مصر: أنباء عن مقايضة جرابيل بـ ٨١ سجينًا مصريًّا بـ "إسرائيل"


ذكرت تقارير صحافية مصرية أن اتصالات تُجرى بين مصر و"إسرائيل" للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بموجبها تقوم القاهرة بالإفراج عن إيلان جرابيل المتهم بالتجسس لحساب جهاز المخابرات (الإسرائيلي) "الموساد" في مقابل الإفراج عن ٨١ سجينًا مصريًّا بالسجون "الإسرائيلية".
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر الخميس عن مصادر مصرية مطلعة، قولها: "إن الصفقة وصلت بالفعل إلى مرحلة متقدمة"، و"إنه طبقًا للتفاصيل ستقوم مصر بالإفراج عن جرابيل مقابل أن تفرج "إسرائيل" عن الـ ٨١ مصريًّا الموجودين في سجونها".
وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على جرابيل داخل أحد فنادق وسط القاهرة قبل شهور، بتهمة التجسس على مصر, حيث ضبط معه جهاز كمبيوتر محمول وأسطوانات مدمجة "سي دي" ووحدة تخزين رقمية متنقلة "فلاش ميموري"، كان يستخدمها في أعمال التخابر، بحسب التحقيقات.
ومؤخرًا تصاعدت الدعوات الأمريكية للإفراج عنه، خاصة وأنه كان قد دخل البلاد بجواز سفره الأمريكي، وجاء ذلك بمواكبة زيارة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلى مصر خلال الأسبوع الماضي حيث تحدثت الأنباء عن قرار محتمل بالإفراج عن جرابيل الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية و"الإسرائيلية"، والمعتقل في مصر منذ شهور.
لكنَّ شيئًا من ذلك لم يحدث، بل إن جهات التحقيق في مصر وجهت إلى جرابيل أخيرًا تهمة إضافية وهي التحريض على مهاجمة الممتلكات العامة في مصر، تزامنًا مع نجاح مصر في التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى بين "حماس" و"إسرائيل" للإفراج عن الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط مقابل إطلاق أكثر من ألف أسير بالسجون "الإسرائيلية".
وقال السفير محمد عاصم - سفير مصر السابق في "إسرائيل" - ردًّا على سؤال حول التوقعات بشأن رد فعل الرأى العام المصري بشأن صفقة جرابيل: إنه "لا يمكن التنبؤ باتجاهات الرأي العام الداخلي في مصر"، مضيفًا: "نحن الآن في مرحلة ما بعد مبارك، وهي مرحلة تتسم بالغضب الثوري، حيث لم ننتقل بعد إلى المرحلة الجديدة التي لاتزال جنينًا في مراحل التكوين".
واعتبر أن نجاح صفقة الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط الذي كانت تحتجزه "حماس" منذ يونيو 2006 والاعتذار "الإسرائيلي" لمصر عن مقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود بنيران "إسرائيلية"، بالإضافة إلى الحديث عن صفقة التبادل المصرية "الإسرائيلية" "تعبر عن الدبلوماسية الهادئة لمصر".
وأضاف: "في الوقت الذي نجد فيه توترًا على الحدود المصرية ــ "الإسرائيلية" وقضية المتهم بالجاسوسية (إيلان جرابيل) نشهد اليوم في إطار العمل السياسي الهادئ ظهور القوات المصرية لأول مرة في طابا، وأن "إسرائيل" تعتذر رسميًّا لمصر".
واستطرد: "هذا لا يعني أن العلاقات وردية بين مصر و"إسرائيل"، حيث تم إلغاء الاحتفالات بمولد أبوحصيرة". وأوضح أن كل هذه الأمور يتم التعامل معها بعيدًا عن الأضواء لتحقيق نتائج تحفظ لمصر كرامتها.
وتمر العلاقات بين مصر و"إسرائيل" بأسوأ فتراتها في أعقاب استشهاد ستة جنود مصريين في 18 أغسطس بينران الجيش "الإسرائيلي". وقدم وزير الدفاع إيهود باراك هذا الأسبوع اعتذارًا عن مقتل الجنود، وهو ما كانت مصر قد اشترطته عقب الحادث.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com