عائلات القتلى "الإسرائيليين":الثمن الذي دفع في صفقة شاليط باهظ


اعتبر أهالي القتلى الصهاينة على أيدي حركات المقاومة الفلسطينية أن الثمن الذي دفع في صفقة التبادل من أجل إطلاق سراح أسير صهيوني واحد يعتبر باهظاً جداً.

اعتصم العديد من العائلات الصهيوني أمام مكتب رئيس الحكومة الصهيونية "بنيامين نتنياهو" بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة موافقتها على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، ليعبروا عن موقفهم.

ونقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية اليوم الأربعاء عن "بيني بن شوهم" وهو أحد المعتصمين أمام مكتب نتنياهو، وكان قد فقد أخته خلال انفجار في أحد المقاهي في مدينة القدس قوله: "لم أستطع الجلوس في بيتي بعد أن سمعت خبر المصادقة على الصفقة، أنا لا أصدق هذا، هذا يوم صعب للغاية" وأضاف "إن إطلاق سراح الأسرى سيجلب عنف إضافي ضد إسرائيل، نحن نريد رؤية شاليط في بيته، ولكننا نعتقد أن الثمن الذي دفع مقابله باهظ جداً".

كما انتقد رئيس منظمة "المقور" التي تهدف إلى رعاية العائلات الصهيونية التي قتل أحد أفرادها في عمليات للمقاومة الفلسطينية صفقة التبادل وقال: "إن من يدفع الثمن ليس نتنياهو ووزرائه، هناك أكثر من 180 مستوطن إسرائيلي قتل في أعقاب صفقات أبرمت سابقاً، ولم يكن هناك صفقة خطيرة بهذا الحجم منذ صفقة جبريل".

وأضاف: "لقد قال نتنياهو بأنه لن يقدم تنازلاً كبيراً، ولكن تبين أنه مخادع، وستقوم المنظمة بتقديم إلتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية لإيقاف الصفقة، لأن ما يحصل هنا خطير للغاية".

وكانت حركة حماس قد توصلت إلى اتفاق مع الحكومة الصهيونية يتم بموجبه إطلاق سراح 1027 أسير فلسطيني مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وأكدت المقاومة أن الصفقة تمت بـ 90 % من شروط المقاومة الفلسطينية وأن العدو رضخ للمقاومة وتراجع عن المعايير التي وضعها للإفراج عن الأسرى.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com