السعودية تتعهد باتخاذ موقف حاسم تجاه المؤامرة الإيرانية


أكد مسؤول سعودي أن الشعب السعودي سيتوقع من المملكة "اتخاذ إجراءات" بعد أن كشفت السلطات الأمريكية مؤامرة دبرها رجلان على صلة بالحكومة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة.
وقال عبد الله الشمري وهو مسؤول حكومي في الرياض إن كثيرين في المملكة سيتوقعون بعد الحادث أن تتخذ المملكة إجراءات أقلها سحب السفير السعودي من إيران. وأضاف أنه في رأي صناع القرار السعوديين لن يمر هذا الأمر بسهولة, وفقا لرويترز.

ومضى قائلا إنه كانت هناك دائما مشاكل بين إيران والسعودية لكن الجديد الآن هو ضلوع أمريكا. مضيفا أن حقيقة أن السفير السعودي كان هو الهدف في الولايات المتحدة ستؤدي إلى أن تتخذ السعودية والولايات المتحدة معا قرارا مشتركا.
وأردف أن استهداف سفير من مستوى عادل جبير الذي كان مستشارا للملك استفزاز كبير للسعودية ومن ثم يتوقع أن تتخذ المملكة خطوات في هذا الصدد.
من جانبها، قالت السفارة السعودية في واشنطن إن المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة هي "انتهاك دنيء" للمواثيق الدولية.
كما عبرت السفارة على صفحتها على تويتر عن شكرها للحكومة الأمريكية "لمنعها وقوع عمل إجرامي".
هذا، وأشاد البيت الأبيض يوم الثلاثاء باحباط مؤامرة تفجير ايرانية ووصفها بأنها انجاز كبير للمخابرت الامريكية وجهات انفاذ القانون وقال ان الرئيس باراك أوباما أمر بالتعاون الكامل مع التحقيق.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور "تم ابلاغ الرئيس للمرة الاولى بهذه القضية في يونيو وأمر ادارته بتقديم كل ما يلزم من دعم لهذا التحقيق".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد مسئول أمريكي رفيع المستوى لشبكة "سي إن إن" أن السلطات الفيدرالية الأمريكية أحبطت مخططاً إرهابياً داخل الولايات المتحدة، تبين تورط إيران فيه.
وقال المسؤول إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI ومكتب مكافحة المخدرات DEA أحبطا خطة متورطة فيها إيران لتنفيذ عمل إرهابي داخل الأراضي الأمريكية، موضحاً أن الخطة المزعومة تمت بتوجيه من عناصر في الحكومة الإيرانية وتستهدف اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، روبرت مولر، إن المخطط الإرهابي المزعوم وتورط إيران "يبدو أقرب إلى نص هوليوودي"، مضيفاً أن "هذه القضية توضح أننا نعيش في عالم حيث لم تعد فيه الحدود أمراً مهماً."
وتتهم إفادة عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي، رجلين بمحاولة تنفيذ هجوم دام من قبل عناصر إيرانية لاغتيال السفير السعودي.
واتهم وزير العدل الأمريكي، إريك هولدر، الرجلين بهذه التهمة، مشيراً إلى أن بلاده ستحاسب إيران على هذا الأمر.
وعندما سئل وزير العدل الأمريكي على كيفية تحميل إيران المسؤولية على المخطط المزعوم لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، قال إنه يتوقع من البيت الأبيض أن يتصرف، وكذلك من وزارتي الخارجية والخزينة الأمريكيتين، وذلك خلال الساعات القليلة المقبلة.
من ناحيته، قال مدعي المقاطعة الجنوبية في نيويورك، إن المخطط حظي بـ"تمويل جيد وخبيث"، مضيفاً أن التفاصيل حول مخطط الاغتيال مرعبة.
إيران ترفض الاتهامات:
في المقابل، من ناحيته، قال المتحدث باسم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، علي أكبر جفانفكر، الثلاثاء إن المخطط المزعوم بتورط إيران في ارتكاب عمل إرهابي داخل الولايات المتحدة ما هو إلا "فبركة"
وقال إن الحكومة اللإيرانية تنتظر التفاصيل، لكنه ألمح إلى أن السلطات الأمريكية تحاول إبعاد أنظار المواطنين الأمريكيين عن "المشكلات الداخلية" عن طريق إقناعهم بوجود تهديد خارجي.
وحول رد الفعل الإيراني أيضًا، قالت قناة برس تي.في. الإيرانية التي تبث بالانجليزية يوم الثلاثاء إن إيران رفضت المزاعم الأمريكية بأن إيرانيين خططا لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وتعتبرها "سيناريو ملفقا".
وتابعت القناة الحكومية دون أن توضح أو تشير الى أي مصدر "الجمهورية الايرانية ترفض الاتهامات الايرانية للبلاد بالتآمر لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن وتعتبرها سيناريو ملفقا"




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com