نفذ حوالى 340 طبيبا متخصصا إسرائيليا تهديدهم وقدموا استقالتهم مساء أمس الاثنين، من وظائفهم ولم يحضروا إلى المستشفيات صباح اليوم الثلاثاء، مما أحدث حالة من الارتباك فى المستشفيات الإسرائيلية، وتم تأجيل الكثير من العمليات الجراحية وشهدت الأقسام المختلفة والعيادات الخارجية داخل المستشفيات ازدحاما شديدا.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه لمواجهة الأزمة فتحت وزارة الصحة غرفة عمليات تتدفق إليها المعلومات بسرعة حول تشويش العمل فى المستشفيات "رمبام" ومستشفى "حيفا" ومستشفى "كفار سابا" التى شهدت ازدحاما كبيرا.

واضطرت الوزارة الإسرائيلية إلى نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى، وتم تأجيل العديد من العمليات الجراحية غير العاجلة.

وفى السياق نفسه، قال "بينى هالبرين" رئيس وحدة الطوارئ فى مركز تل أبيب الطبى للقناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلى "قريبا لن نتمكن من معالجة آلاف الإسرائيليين بمن فيهم الذين فى مرحلة الخطر".

وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة الإسرائيلية إن 700 طبيب مقيم أو أكثر من ربع أجمالى الأطباء المقيمين بإسرائيل، قدموا إخطارات بالاستقالة قبل أكثر من شهر، ولم يذهب 340 منهم إلى عملهم فى المستشفيات أمس الاثنين، ومن المتوقع أن يحذو الآخرون حذوهم هذا الأسبوع.

وقدمت الحكومة التماسا إلى المحكمة لإصدار أمر قضائى يأمر الأطباء بالعودة إلى العمل، حيث أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" بيانا يعرض على بعض الأطباء زيادة فى الرواتب.

الجدير بالذكر أن استقالة الأطباء تعد علامة أخرى على الاضطرابات الاجتماعية التى اندلعت فى إسرائيل مؤخرا.