أعلن مسئول عسكري بالمجلس الوطني الانتقالي، أن 17 من الثوار قتلوا وجرح خمسون آخرون في معارك مع القوات الموالية للعقيد الفار في مدينة بني وليد، أحد آخر معاقل العقيد الليبي المخلوع القذافي على بعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس.
وقال رئيس غرفة العمليات في المجلس الوطني الانتقالي بطرابلس سالم غيث "خسرنا 17 مقاتلا في معارك عنيفة الأحد" في بني وليد.
وأضاف إن "قواتنا انسحبت في وقت متأخر من ليل الأحد من المطار (الذي كانت سيطرت عليه قبل ساعات من ذلك) ومن مواقع متقدمة في المدينة كانت قد سيطرت عليها، ولكنه انسحاب تكتيكي"، وتابع: "تلقينا تعزيزات من طرابلس وجبل نفوسة (غرب) وسوف نستأنف الهجوم".
وكان قائد قوات جبهة جبل نفوسة في المجلس الوطني الانتقالي موسى يونس قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن قواته سيطرت على مطار بني وليد وتخوض مواجهات عنيفة على بعد كيلومتر واحد من وسط المدينة. ويقع المطار جنوب غرب بني وليد، المدينة الواقعة في الصحراء على بعد 170 كيلومترا جنوب شرق طرابلس.
وتسعى قوات الثوار منذ شهر للسيطرة على بني وليد المدينة الصحراوية الصعبة التضاريس، غير أنها جوبهت بمقاومة شديدة من جانب قوات القذافي فضلا عن افتقارها إلى التنسيق والمعدات.
ويعتقد قادة المجلس أن سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الليبي المخلوع موجود ببني وليد وربما يكون فيها القذافي نفسه.
ويقول نشطاء من بني وليد على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن 10% من سكان البلدة لا يزالون بداخلها، وأوضحوا أن "الذين يقاتلون مع الكتائب أتوا من جميع أنحاء ليبيا وهناك مرتزقة من بلدان أخرى".
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الثوار أنهم حققوا مكاسب كبيرة في مدينة سرت حيث سيطروا على مركز مؤتمرات مدينة سرت (مجمع قاعات واجادوجو)، بعدما تحصنت فيها القوات الموالية للقذافي على مدى الأسابيع الماضية واتخذته مركزا لقصف قوات الثوار.
كما سيطر الثوار على مستشفى ابن سيناء المركزي وسط سرت، والتي يعتقد أن قوات القذافي كانت تستخدمه لتنسيق خططها القتالية.