ترحيب أوروبي بالمجلس الوطني للمعارضة السورية


أعرب الاتحاد الأوروبي عن ترحيبه بتأسيس "المجلس الوطني السوري" - الهيئة التي تضم غالبية حركات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد - معتبرًا أن ذلك يشكل "خطوة إيجابية" لحل الأزمة في سوريا.
وجاء في مشروع نصَّ - قالت وكالة الصحافة الفرنسية: ويتوقع أن يصادق عليه وزراء الخارجية الأوروبيون خلال اجتماعهم في لوكسمبورج - أن الاتحاد الأوروبي "يشيد بجهود الشعب السوري لوضع برنامج (للمعارضة) موحد ويدعو المجموعة الدولية إلى القيام بالمثل. إن تأسيس المجلس الوطني السوري يشكل خطوة إيجابية".
ويرحب الأوروبيون خصوصًا بالتزام المجلس الوطني السوري بالدعوة إلى اللاعنف والدفاع عن "القيم الديموقراطية". وجددت الوثيقة ضرورة تخلي الرئيس الأسد عن السلطة "لإفساح المجال أمام العملية الانتقالية".
وكان وزير الخارجية وليد المعلم قد هدد الأحد بأن بلاده ستتخذ إجراءات مشددة ضد أي دولة تعترف بالمجلس الوطني، الذي أصدر مؤسسوه في إسطنبول في الأسبوع الماضي بيانه التأسيسي.
ويعد المجلس الذي يضم كافة الأطياف السياسية من ليبراليين إلى "الإخوان المسلمين" ولجان التنسيق المحلية وأكراد وآشوريين وقد نال ترحيبًا من باريس وواشنطن أوسع تحالف للمعارضة السورية، ويضم في صفوفه 120 شخصية، يعيش نصفهم تقريبًا في سوريا.
ويضم المجلس بشكل خاص ممثلين عن الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الديموقراطي، وبسمة قضماني الناطقة الإعلامية وعضو الهيئة الإدارية للمجلس الوطني السوري، ومحمد رياض الشقفة المراقب العام لـ "الإخوان المسلمين"، والمفكر عبد الباسط سيدا، وكذلك ممثلين عن الأقليتين الكردية والآشورية.
ويخشى النظام السوري من أن يحظى المجلس باعتراف من بعض الدول كممثل شرعي للشعب السوري كما حصل مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، الذي اعترفت به العديد من الدول عقب تشكيله، الأمر الذي مهد لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com