أوضح عبد الفتاح عمورة مساعد وزير الخارجية والمغتربين السورى أن هناك ثلاث مجموعات من المحتجين فى سوريا.. المجموعة الأولى تتقدم بمطالب عادلة ومحقة لتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير فرص العمل، وتم التوجيه لتلبية مطالبهم.

وأكد عمورة فى لقاء مع أبناء الجالية السورية فى روسيا نقلته وسائل الاعلام السورية مساء اليوم، أن الرئيس بشار الأسد أجرى لقاءات مطولة مع مواطنين يمثلون جميع المحافظات السورية، واستمع إلى ملاحظاتهم ومطالبهم ليتم وضعها فى أساس القوانين الإصلاحية التى بدأ تنفيذها على أرض الواقع.

وقال إن المجموعة الثانية هى من المثقفين الليبراليين الذين لا يمثلون شرائح واسعة من السكان، ولكننا نحترم آراءهم وندعوهم إلى الانخراط فى حوار تشاركى من أجل مصلحة الوطن.

وأشار عمورة إلى أن المجموعة الثالثة تمثل المجموعات الإرهابية المسلحة التى ترتكب جرائم القتل والاغتيالات والتخريب ضد السكان المدنيين وأفراد الجيش والشرطة والأمن، وهم لا يريدون حوارا ولا مخرجا سلميا، ويحصلون على دعم مالى وسلاح من الخارج، مشيرا إلى أن الأحداث بدأت وتستمر بالأساس من المناطق الحدودية التى يسهل فيها تهريب السلاح، واستخدام أجهزة الاتصالات المتطورة، وفتح ممرات لتهجير المواطنين إلى دول مجاورة بالقوة.

وتحدث عمورة بصورة مفصلة عن الحرب الإعلامية الشرسة التى تتعرض لها سوريا، مؤكدا أن الإعلام أصبح القوة الأولى وليس القوة الرابعة، وأن الإعلام السورى يستجمع قواه ويفضح أكاذيب وتضليلات الإعلام المعادى.

وأشار عمورة إلى حزمة القوانين الإصلاحية الجارى تنفيذها، وبصورة خاصة ما يتصل بالانتخابات والتعددية الحزبية وقانون الإعلام، ولفت إلى عملية الحوار التى بدأت فى المحافظات لمناقشة الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقرب انعقاد مؤتمر حوار مركزى فى دمشق تشارك فيه جميع الفعاليات بما فى ذلك المعارضة والمستقلون، وهذا هو الطريق الوحيد لخروج سوريا من هذه الأزمة وهى أكثر قوة.