بعد 10 سنوات.. "طالبان": النصر الإلهي حليفنا


 تعهدت حركة "طالبان" في بيان أصدرته الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للحرب الأمريكية على أفغانستان بمواصلة القتال إلى أن تغادر كل القوات الأجنبية البلاد، بعد أن رفضت في السابق عروضًا بالانخراط في مفاوضات مع الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية الموالية لها.
وأضاف ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في بيان صدر بالإنجليزية: إن القتال الذي خاضته الحركة في العقد الماضي "حتى مع ندرة الأسلحة والعتاد... أجبر المحتلين الذين كانوا ينوون البقاء للأبد على إعادة التفكير في أوضاعهم"، بحسب وكالة "رويترز".
وجاء في بيان "طالبان" الذي نشر عبر البريد الإلكتروني "مع انقضاء عشر سنوات على الجهاد الأبي للشعب الأفغاني ضد الغزاة يتعين علينا أن نتذكر أن النصر الإلهي حليفنا"، وأضافت: "إذا اعتصمنا بحبل الله وتجنبنا عدم الإخلاص والفرقة والرياء وغيرها من العلل فإننا وبعون الله سنجبر عدونا على الانسحاب الكامل من بلادنا".
وأكدت "طالبان" الحاكمة السابقة في البلاد والتي تقود المقاومة ضد الوجود الأجنبي بأفغانستان مرارًا، أنها لن تفكر في إجراء أي محادثات أو مفاوضات مع الحكومة الأفغانية قبل رحيل قوات الاحتلال الأجنبية من البلاد.
وتعتبر "طالبان" المفاوضات مع وجود الاحتلال في البلاد "مجرد ضياع للوقت، ولم يحصل منه أية فائدة في سبيل تحرير البلاد وتأسيس دولة شرعية واقعية، إضافة إلى ذلك فإن مثل هذه المفاوضات تعطي نوعًا من المشروعية للاحتلال، الأمر الذي يعد خيانة تاريخية للشعب المجاهد والوطن الحنون".
وكانت الولايات المتحدة قد احتلت أفغانستان في أواخر 2001 وأطاحت بحركة "طالبان" بعدما رفض زعيمها الملا محمد عمر أن تقوم بتسليم أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" مقابل عدم التدخل عسكريًّا، وطلب من واشنطن أدلة على مزاعمها حول وقوفه وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة.
وبعد مضي عشرة أعوام من احتلال أفغانستان، لم تستطع الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف الأطلسي "الناتو" القضاء على الحركة وإطفاء جذوة المقاومة التي تصاعدت ضد الوجود الأجنبي وبلغت مستويات قياسية في العام الماضي. وامتدت العمليات إلى الغرب والشمال اللذين كانا ينعمان بالهدوء في السابق ونفذ المقاتلون سلسلة من العمليات الكبرى.
يذكر أن أن شهر أغسطس الماضي كان أكثر الشهور دموية بالنسبة للقوات الأمريكية منذ احتلال أفغانستان قبل عشرة سنوات، حيث قتل فيه 71 جنديًّا أمريكيًّا سقط ما يقرب من نصفهم في حادثة واحدة عندما أسقط مقاتلو "طالبان" طائرة مروحية أمريكية في ولاية ورداك بقذيفة صاروخية، وكان من بين القتلى 17 جنديًّا من عناصر فرقة النخبة البحرية "سيلز".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com