السعودية: آل الشيخ: من يستهدفون أمن المملكة لا يحبون الله ورسوله


أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أن من يستهدفون أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين بإثارة الفوضى هم أعداء الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) والإسلام.
وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الأمير تركي بن عبد الله في الرياض: إنَّ المغرضين والحاقدين الذين يستهدفون أمن المملكة واستقرارها لا يحبون الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا يحبون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأضاف مفتي عام المملكة أنه ما نُكب الإسلام طوال تاريخه وما حدثت من فوضى في الإسلام، إلا من خلالهم، فهم أصحاب المنطق السيئ والعداء لدين الله، مشيرًا إلى حقدهم وأهدافهم الخبيثة، وأنهم يتسترون وراء الإسلام ونصرة قضايا فلسطين وهم ألد أعداء الإسلام، وجرائمهم تنظمها قوى خارجية تبغض الإسلام وتريد الشر لدين الله.
وختم آل الشيخ بالتأكيد على تلاحم المواطنين مع القيادة بالمملكة لدحر هؤلاء المفسدين الحاقدين.
وكان مصدر مسئول بوزارة الداخلية السعودية قد أعلن في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية الثلاثاء أنه "عند الساعة التاسعة من مساء الاثنين قامت مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية والبعض منهم يستخدم دراجات نارية حاملين قنابل المولوتوف".
وأكد المصدر أن قوات الأمن السعودية تعاملت معهم في الموقع وبعد أن تم تفريقهم جرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من رجال الأمن ومواطن وامرأتين.
وأكد المصدر أن "وزارة الداخلية لن تقبل إطلاقًا المساس بأمن البلاد والمواطن واستقراره وأنها ستتعامل مع أي أجير أو مغرر به بالقوة وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك". وقال البيان: إن ما تم جاء بإيعاز من دولة خارجية - لم يسمها - تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره، واعتبره تدخلاً سافرًا في السيادة الوطنية.

رعاع وغوغاء:
من جانبه، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي الشيخ السديس في خطبته: "إن مما يتصل بما نحن فيه من الانتفاع بالعقل وتحكيمه بتجرد في الأمور ما وقع في هذا الأسبوع من فتنة في قرية من قرى شرق المملكة قام بها شباب مغرر بهم استخدموا في هذه الفتنة دراجات نارية وقنابل وقاموا بإثارة شغب وفوضى روعت المواطنين الذين في تلك القرية فقام رجال الأمن المجاهدون في سبيل الله المرابطون لنصرة الإسلام المتصدون لفتنة كل مجرم مفسد يريد أن ينشر الفوضى ويمس أمن المواطنين والمقيمين قاموا بإطفاء تلك الفتنة الخاسرة الخائبة وأصيب بعض رجال الأمن شفاهم الله من جراحهم وأثابهم أحسن الثواب على صدهم للباطل ودحرهم للمفسدين".
واستنكر الشيخ الحذيفي في خطبتي الجمعة هذا العمل المفسد وهذا الإجرام الشنيع قائلاً: "إننا نعلم بأن هؤلاء الرعاع والغوغاء لو حكموا عقولهم وفكروا في القبح وشناعة الفوضى والتخريب وفكروا بعقول متجردة من الهوى بعواقب الأمور لما ارتكبوا هذه الجرائم".

وفي السياق ذاته، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن السديس، أنَّه لا مجال في هذه البلاد لدعاة الفتنة ومثيري الشغب وحاملي السلاح، ولا لمن يبث الفوضى ويخل بالأمن.
وأكد الشيخ السديس أنه لا مكان أيضًا لمن يخرج على ولي الأمر بأية ذريعة من الذرائع، وقال: هذه البلاد لها خصوصيتها وميزتها، وهي واحة أمن وأمان، والله منَّ عليها بذلك.
وأوضح، على هامش ندوة المواقع الدعوية في الرياض الخميس، أنه لا يمكن أن يُسمح بما يعكر صفو الأمن ووحدة هذه البلاد.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com