تشيلي: تصاعد أعمال العنف فى تشيلى بعد انهيار الحوار بين الحكومة والطلاب


قالت صحيفة الباييس الأسبانية، إن الحوار القائم بين الحكومة التشيلية والطلاب حول تطوير التعليم انهار، وتصاعد الوضع القائم حتى وصل إلى اشتباكات بين الشرطة التشيلية والطلاب المتظاهرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن العاصمة التشيلية شهدت يوم أمس حالة من الاضطرابات فى الشوراع، وذلك بعد قمع الشرطة الطلاب المتظاهرين الذين حاولوا الاستمرار فى مسيرتهم حتى قصر الرئاسة لامونيدا فى تحد منهم للحظر بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وتم اعتقال ما يقرب من 152 شخصا فى سانتياجو، و27 مصابا من رجال الشرطة، و5 مصابين من المواطنيين، ووصفت الصحيفة هذه الاضطرابات بـ"الخطيرة"، وخاصة بعد اعتقال 124 طالبا وطالبة.

ومن ناحية أخرى فقد منعت تلك المسيرة السلمية مجموعة من الأشخاص الملثمين من أفعال عنيفة مثل حرق القمامة ورمى الحجارة وتدمير الحواجز المرورية مما أدى إلى تعطيل حركة المرور، ولذلك فقد انتشر رجال الشرطة على نطاق واسع من المدينة وأغلقت العديد من محطات المترو لمنع هروب الطلاب من الشرطة، وأطلقت الشرطة الغاز على بعض السيارات، مما أدى إلى تفجير بعضها.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه فى مساء يوم الأربعاء اجتمعت الحكومة مع زعماء الطلاب والمعلمين المحتجين والذين يطالبون بمجانية التعليم وإصلاح جوهرى له، ولكن تصاعد النقاش بين الطرفين كان قد اضطر زعماء الطلاب أن ينسحبوا من الحوار، متهمين الحكومة بالتعنت، مشددين أنهم لن يستسلموا.

ونقلت الصحيفة قول وزير التعليم التشيلى فيليبى بولينيس، بأن لماذا توجد مجانية التعليم فى بلد غنية؟ ولكن كان رد المتحدثة باسم الطلاب جاميليا باييخو بأن هناك عدم قدرة على توفير المنح الدراسية للشباب فى الأسر ذات الدخل المنخفض، وقرر الطلاب رفض الاستمرار فى الحوار.

ومن ناحية أخرى فقد اتهم بيريز إينتندنت وهو أعلى سلطة حكومية فى المنطقة، القيادات بأنها "غير مسئولة" تجاه تلك المواقف، وأعلنت تقديم دعاوى قضائية ضد المعتقلين.

وأوضحت الصحيفة، أن الاعتقالات لم تتوقف فقط على الطلاب، ولكن أيضا اعتقلت الشرطة العديد من الصحفيين الذين حاولوا نقل أعمال العنف التى اتبعتها الشرطة ضد المتظاهرين من النشر، ومنهم لويس نارفايز بالقناة التليفزيونية التشيلية الذى تم تدمير الكاميرا لديه.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com