أخليت بعض الشوارع الرئيسة في صنعاء الخميس من القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمعارضة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر المؤيدة للمحتجين، في محاولة لاستعادة الهدوء بعد أن شهدت الأيام الماضية قتالاً عنيفًا بين الطرفين أدى إلى مقتل العشرات.
وأفادت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني أن "لجنة الوساطة والتهدئة التي يرأسها اللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) نزلت ميدانيًّا إلى شارع الزراعة بأمانة العاصمة وإلى شارع الزبيري لإزالة النقاط الأمنية والعسكرية".
وأشارت إلى أن إزالة الحواجز العسكرية تمت بحضور اللواء فضل القوسي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام، ومندوب عن أمن أمانة العاصمة بالإضافة إلى ممثل عن الفرقة الأولى مدرع لم تسمه.
وأكدت لجنة الوساطة والتهدئة أنها ستواصل جهودها لإزالة المظاهر المسلحة بكافة أحياء وشوارع العاصمة.
وإزالة المظاهر المسلحة بصنعاء من المتاريس والتحصينات جاء في أعقاب التوصل إلى اتفاق بين اللجنة وقائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر بنزع فتيل التوتر قي مناطق التماس بين القوات الحكومية والمنشقة.
وكانت القوات الأمنية أخلت مساء الأربعاء 7 نقاط عسكرية في شارع الزبيري كان يوجد فيها أفراد من الأمن المركزي وشرطة النجدة الموالية للرئيس صالح، في وزارة النفط والمعادن، المستشفى الجمهوري، مركز الدراسات، مدارس المعلمي، مركز الوسائل التعليمية، البنك الإسلامي وشركة مأرب.
وأوضحت مصادر بالوزارة "أن هذه الخطوة تأتي استجابة لطلب لجنة الوساطة التي تعمل على استتباب الأوضاع الأمنية بالعاصمة صنعاء وسحب المظاهر المسلحة منها حرصًا من قوات الأمن على إنجاح جهود لجنة الوساطة التي يرأسها رئيس المخابرات".
يذكر أن المواجهات التي نشبت بين القوات الموالية للرئيس اليمني والأخرى التابعة لأخيه غير الشقيق على مدى الأسبوعين الماضيين أسفرت عن سقوط 176 من الجانبين، بالإضافة إلى قتلى من المحتجين المطالبين بتنحي صالح.