مئات المستوطنين يقتحمون قبر يوسف بنابلس


 

اقتحم مئات المستوطنين قبر يوسف في المنطقة الشرقية لمدينة نابلس بالضفة الغربية تحت حراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بغرض الصلاة فيه منتصف الليلة الماضية.
ونقلت وكالة "معًا" الفلسطينية عن شهود عيان، إن هناك نحو 50 آلية ومئات الجنود "الإسرائيليين" اقتحموا مدينة نابلس منتصف الليل وسط إطلاق نار كثيف. وبحسب الشهود، فإن الجنود يطلقون النار بين الفينة والأخرى، فيما يقوم بعض الشبان بإشعال الاطارات في المنطقة.
ويتكرر من وقت لآخر عملية اقتحام المقبرة من جانب اليهود، وهي الزيارات التي تثير استفزاز السكان الفلسطينين وترافقها إجراءات أمنية مشددة.
وفي أبريل قتل ابن شقيقة الوزيرة "الإسرائيلية" (ليمور ليفنات) وأصيب خمسة آخرون برصاص الأمن الفلسطيني أثناء اقتحام المستوطنين لقبر يوسف، دون التنسيق المسبق مع السلطة الفلسطينية.
وهنالك آراء متباينة حول كون هذا القبر قبرًا للنبي يوسف بن يعقوب عليهما السلام، إذ يعتبره اليهود مقامًا مقدسًا منذ احتلال الضفة الغربية في عام 1967.
وبحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام يوسف أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان. لكن بعض علماء الآثار يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.
وفي أكتوبر 2000، قتل جندي "إسرائيلي" وستة فلسطينين في مواجهات وقعت قرب القبر، ووافق الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في 7 أكتوبر 2000 ونقل السيطرة للشرطة الفلسطينية، لكن الموقع تم تدميره من قبل فلسطينيين غاضبين، كما تم إحراق ثكنة عسكرية مع القبر. وقامت السلطة الفلسطينية بإعادة تأهيل القبر كمعلم أثري فيما بعد.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com