الأمن السعودي يخمد أعمال شغب بالقطيف ويتهم "دولة خارجية"


أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن إصابة 14 شخصًا، بينهم 11 من عناصر الأمن، أثناء تصديهم لأعمال شغب في محافظة القطيف، استُخدمت فيها قنابل المولتوف وجرى خلالها إطلاق نار من أسلحة رشاشة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله: "إنه عند الساعة التاسعة من مساء يوم الاثنين 5 / 11 / 1432هـ قامت مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية والبعض منهم يستخدم دراجات نارية حاملين قنابل المولتوف حيث شرعوا بمباشرة أعمالهم المخلة بالأمن".

واتهم المصدر "دولة خارجية" لم يسمها بالتورط في هذه الأحداث، وقال إن تلك الأعمال جرت "بإيعاز من دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره ويعتبر تدخلا سافرا في السيادة الوطنية".
وتابع المصدر يقول: "فانساق وراءهم ضعاف النفوس ظنا منهم بأن أعمالهم ستمر دون موقف حازم تجاه من أسلم إرادته لتعليمات وأوامر الجهات الأجنبية التي تسعى لمد نفوذها خارج دائرتها الضيقة وعلى هؤلاء أن يحددوا بشكل واضح إما ولائهم لله ثم لوطنهم أو ولائهم لتلك الدولة ومرجعيتها".
وأكد المصدر أنه "قد تم بتوفيق من الله جل جلاله التعامل مع هؤلاء الأُجَرَاء من قبل قوات الأمن في الموقع"، مضيفًا أنه "بعد أن تم تفريقهم جرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع الأمر الذي أسفر عن إصابة أحد عشر من رجال الأمن تسعة منهم بطلق ناري واثنان منهم بقنابل المولتوف، وإصابة مواطن وامرأتيْن بطلق ناري في أحد المباني المجاورة وقد أدخل الجميع على إثر ذلك المستشفى".
وشددت وزارة الداخلية على أنها "لن تقبل إطلاقا المساس بأمن البلاد والمواطن واستقراره وأنها ستتعامل مع أي أجير أو مغرَّر به بالقوة وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك". كما أهابت "في ذات الوقت بذويهم من العقلاء ممن لا نشك في ولائهم أن يتحملوا دورهم تجاه أبنائهم -فالساكت عن الحق شيطان أخرس - وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته".
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز قد أعلن أواخر أغسطس الماضي أن المملكة لا تزال "هدفًا للإرهاب".
ونقلت صحيفة (الاقتصادية) عن الأمير نايف قوله: "الحقيقة تؤكد أننا سنظل مستهدفين من الإرهاب والإرهابيين، وسيبقى الإرهاب يحاول استهدافنا ومن خلفه جهات أخرى تدعم ذلك الاستهداف".
وأضاف الوزير الذي كان يتحدث على هامش لقاء مع رجال أعمال في مكة المكرمة أن "الشرور محيطة بنا في كل مكان، والاضطرابات تعرفونها في عدد من الدول العربية وفي أجزاء من العالم، فنحن محاطون بمشكلات العراق من الشمال، واليمن من الجنوب، ومشكلات إيران واستهدافها المملكة، ومشكلات إفريقيا من الغرب، لكن مع هذا كله أنتم أبناء الوطن وتعيشون الواقع".
وتابع: "ونحن ندرك ذلك ومستعدون له معتمدين على الله ثم على رجال الأمن من أبناء
الوطن، أكفاء قادرين على أن يقوموا بواجباتهم".

اعتقال إيراني بالقطيف معه منشورات تحرض على للتظاهر:
وفي مارس الماضي، كشف مصدر أمني سعودي أن قوات الأمن في المنطقة الشرقية من المملكة، حيث يوجد أكبر تجمع للشيعة، ألقت القبض على إيراني وبحوزته منشورات تحرض على التظاهر.
وقال المصدر الأمني -طبقًا لوكالة يونايتيد برس إنترناشيونال-: "قوات الأمن السعودية في منطقة القطيف التي شهدت تظاهرات تدعو إلى إطلاق سراح المتهمين بتفجير ثكنة الخبر 1996 ألقت القبض على إيراني وبحوزته مبالغ مالية إضافة إلى منشورات تدعو المواطنين في المنطقة إلى التظاهر وإحراق المحال التجارية والمباني الحكومية بما فيها المدارس".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com