أكد الخبير الأمني اللواء سامح سيف اليزل، أن الولايات المتحدة طلبت من مصر بشكل رسمي الإفراج عن إيلان جرابيل- الذي يحمل الجنسيتين "الإسرائيلية" والأمريكية- والمعتقل في مصر بتهمة التجسس لصالح "إسرائيل"، وهو ما يأتي تزامنا مع زيارة مقررة لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلى القاهرة اليوم.
أضاف اليزل، إنه يجوز لمصر أن تطالب بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي لـ "الجماعة الإسلامية" المسجون بالولايات المتحدة منذ 18 عاما، ومبادلته بالجاسوس "الإسرائيلي" أو أي مسجونين آخرين بالسجون الأمريكية أو "الإسرائيلية"، بعد دعوات من قبل أنصار للشيخ بالإفراج عنه في إطار صفقة.
لكن مثل هذا الأمر لم يتم تداوله حتى الآن بشكل رسمي، ولم يتم كذلك تأكيد الأنباء التي تتحدث حول إفراج محتمل عن جرابيل، بعدما ألمحت تقارير "إسرائيلية" إلى أنه قد يتم الإفراج عنه وسعود بصحبته في ختام زيارته المقررة إلى مصر اليوم. لكن وزير الدفاع الأمريكي رفض في تصريحات أدلى بها في "إسرائيل" الاثنين، الحديث عن قضية إيلان جرابيل المعتقل في مصر.
ونفى اليزل في تصريحات لفضائية "الحياة"، ممارسة أي ضغوط على مصر للإفراج عن جرابيل، موضحًا أنه إذا كان هناك ضغط من قبل أمريكا للإفراج عنه كان من المفترض أن يكون منذ أن تم القبض عليه وليس بعد أكثر من 7 أشهر منذ حبسه.
وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على جرابيل داخل أحد فنادق وسط القاهرة قبل شهور، بتهمة التجسس على مصر, حيث ضبط معه جهاز كمبيوتر محمول واسطوانات مدمجة "سي دي" ووحدة تخزين رقمية متنقلة "فلاش ميموري"، كان يستخدمها في أعمال التخابر، بحسب التحقيقات.
ومؤخرا تصاعدت الدعوات الأمريكية للإفراج عنه، خاصة وأنه كان قد دخل البلاد بجواز سفره الأمريكي.
وفي هذا الإطار دعا عضو الكونجرس السيناتور جارى أكرمان إلى `الإفراج عن جرابيل مقابل زيادة المعونة الامريكية لمصر. لكن اليزل استنكر هذا الأسلوب، مؤكدًا أن هذا العرض مرفوض، "ولا يجوز للسيناتور أن يخاطبنا بهذا الأسلوب وليس من حقه أن يعرض مثل هذا الطلب".
يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة "المصريون" إن الإفراج عن جرابيل قد يتم في إطار صفقة بموجبها يتم الإفراج عن ثلاثين أسيرا مصريا بالسجون الإسرائيلية، فضلا عن إطلاق سراح الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي لـ "الجماعة الإسلامية" المحتجز بأحد السجون الأمريكية منذ 18عاما.
وفي هذا الإطار، دعا مؤتمر لمناصرة الشيخ عمر عبد الرحمن الاثنين، المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد إلى ربط الإفراج عن الجاسوس "الإسرائيلي" بإطلاق الزعيم الروحي لـ "الجماعة الإسلامية".
وطالب الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عبر مكالمة هاتفية بضرورة بذل جهود مكثفة لإطلاق سراح الشيخ الضرير الذي وصفه بالعالم البارز من محبسه، "حتى لو جاء ذلك مقابل إطلاق الجاسوس الأمريكي مع الفارق الكبير بين الاثنين".