ذكرت صحيفة الجارديان أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون دعم قرار القيام بعمل عسكرى فى ليبيا لإزاحة معمر القذافى من حكم ليبيا، وذلك تجنبا لما حدث فى البوسنة مرة أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن كاميرون عكف قبيل الانتخابات الماضية على إقناع خبراء السياسة الخارجية بأنه سينهى عصر التدخل الذى شهدته فترة إدارة رئيس الوزراء السابق تونى بلير لشئون البلاد.

وقد بدا كاميرون أنه سيقوم بوضع نفسه فى قالب وزير الخارجية السابق دوجلاس هيرد، الذى أكد فى كلمته بمناسبة الذكرى الخامسة لأحداث 11 سبتمبر فى عام 2006 على أن الديمقراطية "لا يمكن إسقاطها من الجو بواسطة طائرة استطلاع من دون طيار"، حيث كان هيرد قد رفض توريد السلاح لمسلمى البوسنة على أساس أن ذلك من شأنه خلق مساحة للقتال.

وقد كان تأييد كاميرون للقيام بعمل عسكرى ضد القذافى مفاجأة للكثيرين لكنه لم يكن مفاجئة للمقربين له والذين اعتقدوا أنه مؤيد لقرار هيرد تجاه البوسنة، ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى قوله: "إن ذكرى مذبحة صربيا التى وقعت فى يوليو 1995 والتى قتل خلالها أكثر من 8 آلاف مسلم بوسنى، مازالت عالقة فى ذهن كاميرون".

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك شعورا قويا كان يعترى الحكومة البريطانية بأن ما حدث فى البوسنة سيتكرر مرة أخرى فى بنغازى، ولذلك كان كاميرون يحاول تجنب تكرار أخطاء وزير الخارجية السابق دوجلاس هيرد.