باكستان تدعو واشنطن إلى الحوار بدلاً من كيل الاتهامات


دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الولايات المتحدة إلى الحوار بدلا من المواجهة وتوجيه الاتهامات إليها، مشيرا إلى أن التصريحات الهجومية ضد باكستان تصب في صالح من وصفهم بـ"الإرهابيين" بشكل مباشر.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر يوم السبت مقالا لزرداري كتب فيه "الديمقراطية تفضل دائما الحوار على المواجهة، وهذا الأمر ينطبق على باكستان أيضا حيث استفاد "الإرهابيون"، الذين يهددون بلدنا والولايات المتحدة من الهجمات اللفظية للبعض في واشنطن على باكستان".

وأكد أن هذه التصريحات تدمر العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن وتقوض الأهداف المشتركة لقمع الإرهاب والتطرف، واصفا هذه الاتهامات بأنها خطوة إلى الوراء في المجهود الحربي والمصالح الاستراتيجية المشتركة.

وأكد أن بلاده قدمت التضحيات أكثر من أي طرف آخر في الحرب على "الإرهاب" معربا عن خيبة أمله من الموقف الأمريكي، وقال: "لم نكن نتوقع رد أمريكا الحليف الأقوى لنا، بهذه الاتهامات في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون الباكستانيون من كارثة الفيضانات، ما صدم جميع أطياف الأمة التي تعاني من خطر الإرهاب على مدى عقود".

ونوه زرداري إلى أن دعم الولايات المتحدة لمشرف عقب أحداث سبتمبر كلف باكستان الكثير، وأضاف "عانينا من 300 تفجير انتحاري من قبل قوات يقال إنها تجد الملاذ ضمن حدودنا، أنفقنا حوالي 100 مليار دولار على المجهود الحربي، وخسرنا مئات مليارات الدولارات بسبب وقف الاستثمارات الأجنبية".

وتابع يقول: "الشارع الباكستاني لديه الآن الكثير من الأسئلة، وشعبي يسأل، هل دماؤنا رخيصة إلى هذا الحد؟ هل حياة أطفالنا لا قيمة لها؟ هل يجب علينا أن نحارب وحدنا فى منطقتنا؟".

وأكد زرداري أنهم يخططون حاليا للتحضير لمرحلة ما بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، وما سيترتب على هذا، مشيرا إلى أنه يشعر بأنه سيواجه عاصفة من النار، إذا لن توضع خططا بديلة للقضاء على هذه المجموعات الإرهابية، على حد زعمه.

واختتم المقال قائلا: "أخيرا كلما أسرعنا فى وقف إطلاق السهام اللفظية، ونسقنا مواردنا ضد التعصب، سيكون باستطاعتنا استعادة الاستقرار والأمن لبلادنا".

وكان التوتر في العلاقات بين البلدين قد بلغ درجة غير مسبوقة منذ أحداث سبتمبر 2001، إلى الدرجة التي هددت فيها باكستان برد متكافئ على الولايات المتحدة إذا ما هاجمت شبكة حقاني على أراضيها.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com