دعاة فلسطينيون يسعون لنشر الإسلام في أوساط يهود "إسرائيل"


سعى عدد من الدعاة المسلمين إلى اختراق حدود الثقافة والدين والسياسة للتعريف بالإسلام لدى يهود "إسرائيل" على أمل إقناع بعضهم بالتخلي عن دينه ليعتنق الإسلام.
وقالت صحيفة "القدس": "يقترب الرجال المسلمون الملتحون من اليهود في البلدة القديمة من القدس، ويحاولون بأدب وبلغة عبرية طليقة إقناعهم بدخول الدين الإسلامي".
وقال أحد الدعاة وهو يحمل حقيبة مليئة بالنشرات بعدة لغات: "يجب أن أخبركم عن الحقيقة. تستطيعون أن تفعلوا بهذه النشرات ما تريدون ولكن تبليغكم هو واجبنا" "معظم الناس - كما قال - يتجاهلونه ويواصلون سيرهم".
وأوضحت الصحيفة أن هذا الداعية مبرمج كمبيوتر تخرج من كلية "إسرائيلية" ويرتدي بنطلونًا فضفاضًا، وقميصًا طويلاً شبيها بما يرتديه السلفيون، وقال: إن اسمه "أبو حسن".
وقالت صحيفة "القدس": "مجرد نشر الإسلام باللغة العبرية عميق الأثر، ويعكس الثقة اللافتة للنظر من جانب بعض المسلمين من أبناء فلسطينيي الداخل".
وقال أبو حسن: "خلال سنوات الحروب مع "إسرائيل" أهمل المسلمون الغاضبون واجبهم في نشر دينهم بين غير المؤمنين به، بمن فيهم اليهود".
وأضاف: "لم يكن المسلمون يريدون التحدث، كما لم يرغب اليهود في الاستماع. لكن اليهود أيضًا بحاجة لسماع الحقيقة".
من ناحيته ذكر إسحاق ريتر - الأستاذ في مركز القدس للدراسات "الإسرائيلية" - أنه لم يشاهد شيئًا مشابهًا خلال 30 عامًا قضاها في دراسة الإسلام المحلي، وقال: "وهذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها أحد دعوة اليهود لاعتناق الإسلام في (إسرائيل)".
وأوضح عزام الخطيب وهو مسئول ديني كبير في القدس أن محاولات الدعوة بالعبرية لا يقوم بها التيار العام المسلم، لكنها مقبولة، وقال: "من يريد الانضمام إلينا، مرحبًا به - ولكن دون ضغوط".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com