أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنّه لن يتخلّى عن السلطة إن أُتيح لشركائه السابقين الذين انشقّوا عنه المشاركة في الانتخابات أو البقاء بمواقعهم، وحذر من أن ذلك سيقود إلى حرب أهلية.
وفي مقابلة لمجلة "تايم" وصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكيتين، قال صالح: "الخطة التي قدمتها دول الخليج لنقل السلطة بشكل سلمي في اليمن تنصّ على إزالة "كل العناصر" التي تثير توترًا في البلاد، ونحذّر مجددًا من نشوب حرب أهلية في حال لم يتم ذلك".
وكان الرئيس اليمني يشير بكلامه إلى اللواء محسن الأحمر الذي انشق عن الجيش اليمني وانضم إلى حركة الاحتجاج، وقد أوضح صالح أنه يرفض التخلي عن السلطة إن احتفظ اللواء الأحمر وقبيلة الأحمر بنفوذهما.
وأضاف: "إذا تخلينا عن السلطة وهم ما زالوا هنا، فهذا سيعني أننا تنازلنا أمام انقلاب، وإذا نقلنا السلطة وهم ما زالوا في مواقعهم يحتفظون بسلطة القرار، فسيكون الأمر في غاية الخطورة وسيقود إلى حرب أهلية".
وأردف صالح: "اللواء محسن وآل الأحمر وكذلك المعارضة قد يكونون لعبوا دورًا في محاولة اغتيالي، وأتّهم اللواء الأحمر وآل الأحمر بتنفيذ عمليات قمع وقتل".
وقال: "إنهم يقتلون متظاهرين من الخلف ليتهموا بعدها الدولة، ولا نريد أن تطول الأزمة، نريد إخراج هذا البلد من الأزمة، وانتقال السلطة سيتم عاجلاً أم آجلاً".
وجدد صالح التزامه بخطة مجلس التعاون الخليجي، ونفى أن يكون يسعى للتمسك بالسلطة وألقى في المقابل بالمسئولية في التأجيل على المعارضة التي اتهمها بـ"التصلّب".
وختم صالح بالقول: "إننا على استعداد لتوقيع المبادرة خلال الساعات والأيام المقبلة في حال التوصل إلى اتفاق مع أحزاب اللقاء المشترك".