المجلس الانتقالى الليبى يطلب المساعدة من الأمم المتحدة فى سرت


قال مصدر من الأمم المتحدة فى ليبيا أمس الخميس، إن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى طلب من المنظمة الدولية توفير الوقود لسيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى من مدينة سرت المحاصرة.

وأضاف المصدر لـ"رويترز" أن مدنيين كانوا يفرون من المدينة الساحلية التى يسيطر على بعض مناطقها مقاتلون موالون للزعيم المخلوع معمر القذافى قبيل الفجر عندما بدأت القوات الموالية للقذافى فى حراسة نقاط التفتيش.

ومضى يقول إن الأمم المتحدة ترسل صهاريج من مياه الشرب النظيفة بسبب زيادة تدفق المدنيين ممن اكتظت بهم السيارات فى الطريق القادم من سرت فى اتجاه بنغازى شرقا أو مصراتة غربا.

لكن القتال فى المدينة مسقط رأس القذافى واستمرار غياب الأمن فى منطقة بنى وليد وهى المعقل الوحيد الآخر للموالين للقذافى منع الأمم المتحدة من إرسال عمال الإغاثة إليهما.

وقال مصدر الأمم المتحدة الذى تحدث من طرابلس فى مكالمة هاتفية لـ"رويترز" فى جنيف طالبا عدم نشر اسمه "هناك مكانان نريد حقا الدخول إليهما هما سرت وبنى وليد بسبب القلق من أثر الصراع على السكان المدنيين".

وتابع أن لدى الأمم المتحدة مخزونات من الغذاء والماء فى كل من بنغازى ومصراتة للنازحين الجدد؛ لكن قرى ومجالس محلية موجودة فى الطريق تأخذ الكثير منها.

وقالت هيئات إغاثة كبرى، الأربعاء، إن آلاف المدنيين يخرجون من البلدة المحاصرة؛ حيث تلوح كارثة إنسانية وسط ارتفاع أعداد القتلى والجرحى وتقلص إمدادات المياه والكهرباء والغذاء.

وقال مصدر الأمم المتحدة، إن وكالات إغاثة إنسانية ذكرت أن ما يصل إلى 20 ألف شخص نازح من سرت التى يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة تفرقوا الآن فيما يبدو فى بلدات غربى سرت.

وقال "نعلم أن هناك معارك مستعرة ونريد الدخول إلى سرت لكن ما من أحد تمكن من دخول المدينة.. سمعنا أن هناك الكثير من القتلى والجرحى الذين يرسلون فى اتجاه مصراتة."

وقال "يقول النازحون إنه يوجد عدد كبير من القتلى والجرحى فى المدينة؛ لأن الجانبين يستخدمان أسلحة ثقيلة وقذائف مورتر".

وأضاف أن الأمم المتحدة تلقت تقارير قبل نحو يومين تفيد بأن 171 مقاتلا من المجلس الوطنى الانتقالى أصيبوا فى سرت.

وقال "تلقينا طلبا للحصول على وقود لسيارات الإسعاف من المجلس الوطنى الانتقالى لنقل الجرحى من خطوط الجبهة غربا، وهذا يعطى مؤشرا على أن الإمدادات ربما تكون لاتصل بشكل فعال وأننا ينبغى أن نتدخل لندعمهم".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com