التوتر يتفاقم في كوسوفا.. وقوات الناتو تنتشر بكثافة


قام الصرب بتدعيم حواجز في مدينة ميتروفيتشا المقسمة في شمال كوسوفا يوم الخميس وانتشرت قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو بأعداد كبيرة بعد يومين من إصابة 20 شخصًا في اشتباكات.
وأقام صرب في شمال كوسوفا حواجز على الطرق في محاولة لمنع الحكومة من تمديد سيطرتها على مناطق الصرب في البلاد ذات الأغلبية الألبانية.
وفككت قوات حفظ السلام التي يقودها الحلف أحد حواجز الطرق عند معبر ياريني الحدودي مع صربيا يوم الثلاثاء مما فجّر اشتباكات مع متظاهرين صرب أصيب فيها 16 على الأقل من الصرب وأربعة من قوات حفظ السلام.
ووقعت اشتباكات أخرى يوم الأربعاء وظلت قوات حفظ السلام منتشرة في الشوارع، وتمركز العشرات من جنود الحلف في سيارات مصفحة بالقرب من الجسر الرئيس في ميتروفيتشا.
وعززت قوات الحلف مواقعها بالقرب من موقع ياريني الحدودي المتنازع عليه واستخدمت الأسلحة الثقيلة لتدمير حاجز وضعه صرب لفتح المعبر على صربيا.
وقال شاهد وفق وكالة رويترز: "جنود قوة الحلف وسّعوا نطاق قاعدتهم في ياريني حتى أرض متنازع عليها بين كوسوفو وصربيا.
واتهم حلف شمال الأطلسي في بيان متشددين من الصرب بإثارة العنف في ياريني وهدد بأنه سيستخدم القوة لحماية قواته.
وفي ميتروفيتشا نقل صرب حجارة على متن شاحنات وقاموا بتدعيم حواجزهم على الجسور فوق نهر ايبار الذي يقسم المدينة إلى أحياء شمالية للصرب وأخرى جنوبية للألبان.
وقال كرستيمير بانتيتش حاكم شمال ميتروفيتشا: "الصرب سيحاولون تجنب العنف".
وصرح دبلوماسي غربي بأن الكيانات الدولية في كوسوفا ستفضل إزالة حواجز الطرق عبر الحوار لكنها ستلجأ إلى القوة اذا فشلت المفاوضات.
وأضاف الدبلوماسي: "لا يمكننا الاستمرار في هذا الوضع إلى الأبد، سنضطر يومًا ما إلى إزالة حواجز الطرق".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com