علماء يمنيون مناصرون لـ "صالح" يحرِّمون الخروج عليه


فيما أعده ناشطون ومثقفون توظيفًا صارخًا للدين من قبل النظام اليمني لخدمة أهدافه، أصدر عدد من العلماء في اليمن توصيات في ختام اجتماعاتهم التي دامت عدة أيام بيانًا اعتبروا فيه "الخارجين على ولي الأمر بالسلاح في حكم البغاة"، وهو ما اعتبره علماء معارضون للنظام فتوى بجواز مقاتلة معارضي النظام.

وأشار بيان العلماء "الموالين للنظام" إلى "تحريم الخروج على ولي الأمر بالقول أو بالفعل وتحريم التظاهرات في الشوارع العامة".

كما أكدوا تحريم الاستجابة لما سموها "المخططات الداخلية والخارجية التي تستهدف الدولة وتحريم تضليل الشباب واعتبر البيان الخروج على ولي الأمر بالسلاح من أقصى درجات الخروج عليه وأشار إلى أن قيام القوات الحكومية والأمن بحماية المنشآت جهاد في سبيل الله".

وحث البيان اليمنيين على الالتزام بـ"بيعة ولي الأمر" في إشارة إلى انتخاب الرئيس صالح عام 2006.

فيما اعتبره علماء معارضون للنظام "مخالفًا للدين وموقفًا مضللاً يخدم النظام باسم الدين، محذرين من عواقبه في إباحة دماء اليمنيين، ومن شأنه تعريض حياة كل من يعارض النظام للموت بغطاء ديني يمنح النظام تصريحًا بقتل معارضيه".

بينما اعتبر مثقفون وناشطون حقوقيون ذلك الموقف "توظيفًا صارخًا للدين من قبل النظام لخدمة أهدافه".
وقد شهدت ثلاث مناطق بشمال صنعاء قصفًا مدفعيًّا عنيفًا وإطلاق نار كثيفًا بين القوات الحكومية ومسلحين من أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر المؤيد للمعارضة. مما أدى إلى فرار الكثير من السكان من منازلهم صباح الخميس مع تصاعد القتال الذي أنهى هدوءًا استمر ثلاثة أيام في العاصمة بعد أن أمر صالح بوقف لإطلاق النار عقب عودته المفاجئة من السعودية يوم الجمعة.

وأعقبت الهدنة قتالاً استمر أكثر من أسبوع وأودى بحياة أكثر من 100 شخص مما زاد المخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.

وبينما تتواصل المعارك في اليمن، يحاول دبلوماسيون تفعيل المبادرة الخليجية التي تدعو إلى تنحي الرئيس صالح عن السلطة بعد 33 عامًا من حكم البلاد.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com