شن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي اليوم هجوما لاذعا على هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حفظ السلام التابعة لها وكذلك الاتحاد الأوروبي.
وأكد أردوغان أن إدارة القبارصة اليونانيين تقوم بعملية "تخريب" تسميها "تنقيب" ، "بينما لم تنبس هذه المنظمات ببنت شفة بالرغم من أن مهمتها هي الحفاظ على السلام"، مشيرا إلى أن بلاده تبذل قصارى جهدها لإيجاد تسوية ترضي الطرفين في قبرص، إلا أن القبارصة اليونانيين يتهربون من هذه التسوية.
وقال: "كل ما فعله الاتحاد الاوروبي واضح، فهو يعترف بعضوية أحادية لادارة القبارصة اليونانيين ويعاقب جمهورية قبرص الشمالية التركية".
وطالب أردوغان جميع الدول أن ترى الحقيقة موضحا أن سفينة الابحاث "بيري ريس" التركية بدأت دراسات في جنوب قبرص لأن تركيا تفي بالتزاماتها كدولة ضامنة في المنطقة، مشيرا إلى أنه في حال لم تلتزم المنظمات الدولية المنوط بها إرساء السلام والنظام والامن في العالم بتحقيق مهمتها فإن بلاده لن تظل صامتة، بحسب التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء الاناضول.
وانتقد أردوغان فرض الأمم المتحدة عقوبات على بعض الدول في الوقت الذي تتغاضى فيه عن السلوك غير العادل واللا إنساني من جانب دول أخرى، وأوضح أن المنظمة لن تستطيع حل مشكلات العالم ما لم تتصرف بإنصاف.
وأكد أن الأزمات في قبرص والصومال وسوريا ناتجة من هذه النظرة الاحادية غير الصادقة وغير العادلة من المجتمع الدولي ولا سيما الدول الغربية.
واختتم أردوغان تصريحاته بتأكيده أن تركيا وإزاء كل ما سبق "لا تملك ترف أن تبقى غير مبالية في عالم يتغير بسرعة"، حسبما ذكرت "بوابة 25 يناير" الإلكترونية.
وكان أردوغان قد هاجم الكيان الصهيوني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتعهد بفرض السلام ولو بالقوة، كما وقع في نيويورك أيضا اتفاقية مع إدارة قبرص التركية تسمح بالتنقيب عن الغاز في مقابلة سواحل قبرص التركية.