الجزائر: مقتل خمسة مسلحين في عملية للجيش شرق الجزائر


لقي خمسة مسلحين حتفهم في عملية عسكرية واسعة شنها الجيش الجزائري في جبال بومرداس على بعد 60 كلم شرقي العاصمة الجزائر.
وأشارت حصيلة سابقة إلى مقتل ثلاثة خلال العملية التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمروحيات.
وبحسب مصادر أمنية، بدأت العملية قبل أربعة أيام في غابة شويشة بين منطقة لقاطة ومدينة زموري الساحلية على بعد 20 كلم من مدينة بومرداس، وتحركت قوات الجيش الجزائري بناء على معلومات عن وجود عدد كبير من المسلحين في المنطقة, وفقًا للجزيرة نت.
وأضافت المصادر أن 28 مسلحًا من المجموعة لاذوا بالفرار، موضحة أنهم جميعًا أعضاء فيما يسمى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وهو فرع القاعدة في شمال أفريقيا.
ووصف مصدر عملية الجيش الجزائري بالناجحة للغاية، واعتبر المنطقة معقلاً لمن سماهم "الإرهابيين"، مضيفًا أن المسلحين "في منتهى الخطورة".
وتقع بومرداس في المثلث الذي يضم كذلك تيزي وزو والبويرة، وهي المناطق الأكثر تعرضًا للهجمات المسلحة من قبل عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. 
من جهة أخرى, قال مصدر جزائري: إن الحكومة تعتزم إقامة 50 ثكنة عسكرية إضافية على طول 4 آلاف كلم من حدودها مع ليبيا وموريتانيا والنيجر ومالي لمواجهة التداعيات الأمنية.

ونقلت صحيفة "الخبر" عن مصدر وصفته بـ"المطلع" قوله: إن دراسة تقنية لإقامة هذه الثكنات الثابتة في 5 ولايات تقع جنوب البلاد والجنوب الشرقي للجزائر وهي إليزي وأدرار وتمنراست وبشار وتندوف، تندرج ضمن "المخطط الأمني الجديد الذي تعمل وفقه وزارة الدفاع وقيادة الدرك الوطني".

وأشار إلى أن هذا المخطط "يقتضي زيادة الاعتماد على المراقبة الجوية بطائرات عمودية وطائرات استطلاع عسكرية خفيفة، وتجهيز الحدود الجنوبية والشرقية بمراكز مراقبة متقدمة، ومواقع محصنة في المناطق التي يتوقع المخطط الأمني تعرضها لهجوم إرهابي، خصوصاً محور برج باجي المختار - تينزاواتين في الحدود الجنوبية "على الحدود مع النيجر ومالي" ومحور تينالكوم - جانت "على الحدود مع ليبيا" في الحدود الشرقية".

وأوضح أن وزارة الدفاع وقيادة الدرك الوطني تعملان منذ عدة أشهر على إنجاز العشرات من نقاط المراقبة الخفيفة، خصوصًا على الحدود المشتركة مع ليبيا ومالي والنيجر وموريتانيا، مشيرًا إلى أن الحكومة قامت في الفترة الممتدة من 2008 الى 2011 بنقل أكثـر من 40 ألف جندي ودركي إلى الحدود مع هذه الدول.

وقال المصدر: إن "القيادة العسكرية لهذه المناطق تعمل منذ عام 2010 على تجهيز الحدود الجنوبية بأكثـر من 200 نقطة مراقبة محصنة جديدة تسمح لحرس الحدود ووحدات الجيش بالعمل في ظروف أكثـر أمنًا" مع تخصيص تجهيزات إضافية منها معدات اتصال وتجهيزات إلكترونية للوحدات العاملة في الحدود الجنوبية.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com