اعتقلت الشرطة الأمريكية أربعة أشخاص حملوا لافتات تتهم وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بارتكاب جرائم حرب، وحاولوا مقاطعته أثناء حفل توقيع كتاب جديد يدافع فيه عن الغزو الأمريكي وأفغانستان.
وذكرت صحيفة "بوسطن هيرالد" أن الأربعة اقتربوا من رامسفيلد أثناء التوقيع الذي جرى في بوسطن ليل الاثنين وحملوا لافتات كتب عليها "مجرم حرب" وكانت بينهم سيدة صاحت بصوت عال: "سيد رامسفيلد أنت رهن الاعتقال".
وأوقفت الشرطة الأشخاص الأربعة بتهمة مضايقة رامسفيلد، وأحدهم اتهم بالاعتداء على شرطي بمكبر الصوت، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
يذكر أن رامسفيلد – الذي شغل منصب وزير الدفاع في إدارة جورج بوش السابقة خلال الفترة ما بين عامي 2001 و2006 - كان يروِّج لكتابه الذي هو عبارة عن سيرة ذاتية يدافع فيها عن حربي العراق وأفغانستان وينتقد جدول إدارة باراك أوباما الزمني للانسحاب من أفغانستان.
ويعتبر رامسفيلد أحد أهم أعضاء "المحافظين الجدد" وهو من المؤمنين بالإمبراطورية الأمريكية وباستخدام القوة لتحقيق الغايات. ويتهم بالوقوف وراء مقتل مئات الآلاف خلال حربي أفغانستان والعراق.
وتتهمه جانيس كاربينسكي - الضابط في سجن "أبو غريب" - بأنها رأت بأم عينها مذكرة موقَّعة منه حول استخدام وسائل الاستجواب القاسية ضد المعتقلين العراقيين في سجن "أبو غريب" ومهمشة من قِبله بالتأكيد على الالتزام بالتنفيذ.
وتطالب الوثيقة بإجبار المعتقلين على الوقوف لوقت طويل ومنعهم من النوم وعدم تقديم وجبات الطعام لهم بشكل منتظم وإسماعهم موسيقى بصوت صاخب جدًّا لإشعارهم بالانزعاج وعدم الراحة.