نافية المزاعم الأمريكية... "طالبان" تؤكد سيطرتها على شبكة "حقاني"


أعلنت حركة طالبان الأفغانية في خطوة غير معتادة بسيطرتها الكاملة على أنشطة شبكة "حقاني"، داعيةً حكومة إسلام آباد إلى قطع علاقتها المزعومة مع الولايات المتحدة.
ونصحت "طالبان" باكستان بوضع أولويات "الإسلام والوطنية" على رأس المصالح، ووضع ذلك "أمام السياسة الأمريكية ذات الوجهين".
وبحسب صحيفة "دون" قال بيان لحركة "طالبان" الأفغانية: "ليس لنا قواعد في باكستان، ولا نحتاج أن نقيم خارج بلدنا".
وأضاف البيان: "نؤكد احترام جلال الدين حقاني (مؤسس شبكة حقاني) واحد من شخصيات الإمارة الإسلامية المشرفة والكريمة، ويتلقى جميع التوجيهات من زعيم الإمارة الإسلامية".
وكان وزير الداخلية الباكستاني "رحمن مالك" قد أكد أن باكستان لن تقبل أي توغل في أراضيها تقوم به القوات الأمريكية لملاحقة جماعات مسلحة, وطالب واشنطن بتزويد باكستان بمعلومات المخابرات اللازمة للقضاء عليهم بنفسها.
كما رفض "رحمن مالك" المزاعم الأمريكية عن أن المخابرات الباكستانية تساعد شبكة "حقاني" المرتبطة بـ"طالبان" أو تربطها بها صلة.
وقال لرويترز في مقابلةٍ: "الأمة الباكستانية لن تسمح أبدًا بوجود قوات على أرضنا. حكومتنا تتعاون بالفعل مع الولايات المتحدة لكنها يجب أيضًا أن تحترم سيادتنا" وأصر على أن إسلام آباد في حاجة إلى المعلومات المتوفرة لدى الولايات المتحدة وليس إلى قواتها للقضاء على المسلحين الموجودين داخل باكستان.
واتهم الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة هذا الأسبوع المخابرات الباكستانية باستخدام شبكة حقاني في شن حرب "بالوكالة" على حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية في أفغانستان.
وقال مالك: "إذا قلتم: إن المخابرات الباكستانية متورطة في الهجوم؛ فإني أنفي ذلك تمامًا. ليست لدينا مثل هذه السياسة القائمة على الهجوم أو المساعدة على الهجوم عبر القوات الباكستانية أو من خلال أية مساعدة باكستانية".
وكان رئيس الأركان الأمريكي قد قال: إن شبكة حقاني "ذراع حقيقي" للمخابرات الباكستانية القوية التي دعمت الجماعة في شن هجوم مروع الأسبوع الماضي على السفارة الأمريكية في كابول.
وقال الأميرال مايك مولن الذي يتقاعد هذا الشهر أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي: "شبكة حقاني... تعمل كذراع حقيقي لوكالة المخابرات الباكستانية".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 27/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com