الخارجية الجزائرية تنفي مغادرة عائشة القذافي وتهدد بطردها


نفت الخارجية الجزائرية مغادرة عائشة القذافي - ابنة العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي - وعائلتها الجزائر إلى مصر أو أي وجهة أخرى، لكنها توعدت بطردها وطرد أي فرد من عائلتها في حال الإدلاء بتصريحات أو ممارسة أي نشاط سياسي داخل الأراضي الجزائرية.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة عمار بلاني في تصريح للموقع الإخباري الجزائري الخاص "كل شيء عن الجزائر" نشر الثلاثاء: "يجب على عائشة القذافي وكل أفراد عائلتها الموجودين بالجزائر الامتناع عن أي تصريح أو نشاط سياسي أو حزبي أو إعلامي، وإلا سيتم نقلهم إلى وجهة أخرى".
وأكد المتحدث تصريح وزير الخارجية مراد مدلسي حول أن الجزائر باشرت مساعي أمام مجلس الأمن الدولي لإعلامه رسميًّا بالتصريحات "غير المقبولة" لعائشة القذافي، في إشارة إلى رسالة صوتية بثتها قناة "الرأي" السورية، قالت فيها: إن العقيد معمر القذافي موجود في ليبيا وهو بصحة جيدة، ويقود مؤيديه وأبناءه للقتال ضد الثوار الليبيين.
ووضعت الرسالة الجزائر في موقف حرج، واتهمت ابنة القذافي - في أول رسالة لها منذ هروبها إلى الجزائر مع أمها وأقربائها في أواخر أغسطس - القادة الجدد في ليبيا بأنهم "خونة"، مشيرةً إلى أن بعضًا منهم كانوا أعضاء بنظام القذافي قبل الانشقاق والدخول بالحرب الأهلية.
وسمحت الحكومة الجزائرية لعائشة مع والدتها صفية وأخويها محمد وهانيبال بدخول الجزائر لدواع إنسانية قبل شهر. وقالت الخارجية الجزائرية آنذاك: إنه تم إبلاغ هذا الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل.
وكانت تقارير صحافية أفادت الاثنين أن ثمانية من أفراد عائلة العقيد الليبي المخلوع غادروا مساء السبت الماضي من مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية باتجاه القاهرة. ورجحت المصادر أن من بين المغادرين عائشة القذافي، بعد تصريحها الأخير الذي أحرج السلطات الجزائرية.
لكن صحيفة "الخبر" الجزائرية التي أوردت الخبر أكدت الثلاثاء نقلاً عن مصدر مسئول بمطار الجزائر الدولي بالعاصمة الجزائرية أن الليبيين الثمانية الذين قالت: إنهم غادروا إلى مصر قبل يومين هم من أصهار القذافي ومقربين من عائلته.
وأوضح المصدر أن الليبيين الثمانية غادروا على متن رحلة للخطوط الجوية المصرية باتجاه مطار القاهرة، سبعة منهم يحملون لقب القذافي بالإضافة إلى دبلوماسيين كانوا يعملون في السفارة الليبية في الجزائر، ممن رفضوا الانقلاب على القذافي، وقرروا مغادرة الجزائر بعدما تحفظت على منحهم حق اللجوء السياسي، عقب إعلان غالبية الدبلوماسيين وموظفي السفارة الليبية في الجزائر الانضمام إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي ورفع علم الاستقلال فوق السفارة.
ولم يؤكد المصدر ما إذا كانت مصر تمثل وجهتهم الأخيرة، أم أنها محطة عبور باتجاه دولة أخرى، كجنوب إفريقيا أو فنزويلا.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 27/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com