أفادت تقارير صحافية أن ثمانية من أفراد عائلة العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي - كانوا دخلوا الجزائر في 29 أغسطس - غادروا مساء السبت الماضي من مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية باتجاه القاهرة.
ونقلت صحيفة "الخبر" عن مصادر مطلعة أن ثمانية من أفراد عائلة القذافي غادروا باتجاه العاصمة المصرية القاهرة، في رحلة السادسة مساء، على متن الخطوط الجوية المصرية. ولم تكشف المصادر عن شخصيات المغادرين، لكنها رجحت أن من بينهم عائشة القذافي، بعد تصريحها الأخير الذي أحرج السلطات الجزائرية.
وكانت الخارجية الجزائرية أعلنت في بيان رسمي في 29 أغسطس أن أفرادًا من أسرة القذافي دخلوا الجزائر عبر الحدود الجزائرية الليبية، وتم إبلاغ هذا الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل. وقالت الجزائر: إنها قبلت بلجوء أفراد من عائلة القذافي لـ "دواعٍ إنسانية".
وتحدثت مصادر جزائرية في مطلع سبتمبر عن قرار السلطات الجزائرية بتوفير لجوء "مؤقت" لعائلة القذافي في انتظار أن تعبِّر دولة أخرى عن استعدادها لاستقبالهم. ولم تتسرب أية أنباء عن مدى استعداد السلطات المصرية لمنح أفراد العائلة اللجوء.
وكانت عائشة القذافي أكدت في تسجيل صوتي عبر قناة "الرأي" - التي تبث من سوريا السبت - أن أباها حي وبصحة طيبة ومعنوياته مرتفعة ويحمل السلاح ويقاتل هو وأبناؤه في الجبهات مع المجاهدين الليبيين.
واتهمت ابنة القذافي في أول رسالة لها منذ هروبها إلى الجزائر مع أمها وأقربائها قادة البلاد الجدد بأنهم خونة، مشيرةً إلى أن بعضًا منهم كانوا أعضاء بنظام القذافي قبل الانشقاق والدخول بالحرب الأهلية.
وانتقد وزير الخارجية مراد مدلسي من نيويورك - حيث يشارك في الاجتماع الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة - تصريحات ابنة القذافي، قائلاً: "لا يسعني إلا أن أعبر عن دهشتي إزاء هذه التصريحات الصادرة عن سيدة استضافتها الجزائر مع بقية أسرتها".
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدلسي قوله: إن تصريحات عائشة (35 سنة) "تتعارض مع واجباتها تجاه البلد الذي استقبلها". وحمل كلام مدلسي نبرة تذمر واضحة مما ورد في خطاب عائشة الصوتي، وعكس قلقًا رسميًّا من تداعياته على علاقات الجزائر بالسلطة الجديدة في ليبيا، بعد أن خفتت حدة التراشق اللفظي بين الجانبين في الأيام الماضية على خلفية اعتراف الجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي.