أردوغان مشككا: كم عدد "الإسرائيليين" الذين قتلوا من الصواريخ؟


شكك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في المزاعم الصهيونية حول عدد القتلى والدمار الذي تسببه الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الصهيونية بالجنوب.

وقال أردوغان في مقابلة مع شبكة (CNN) الأمريكية "إنه مثير للغضب أن نسمع أن الفلسطينيين يفجرون ويدمرون حياة الإسرائيليين وأن عددا كبيرا من الإسرائيليين قد قتلوا"، وطالب بالاطلاع على إحصائيات دقيقة تشمل عدد الإسرائيليين الذين قتلوا من الصواريخ التي أطلق من قطاع غزة إذا كانوا "10 أو 20 أو 100 أو 200؟"، مقابل مئات آلاف الفلسطينيين الذين قتلوا، حسبما أفاد مركز "عكا" للدراسات الصهيونية.

وأكد أن الكيان الصهيوني يريد أن يكرر المحرقة، وأن يظهر بمظهر الضحية في حين أن الصهاينة "لا يبدون أي شفقة، فهم يعودون إلى الوراء إلى مسألة قتل شعب، وفي هذا الشأن ينسبون لأنفسهم دور الضحية"، مؤكدا أن الكيان الصهيوني هو الذي طلب تعويضات من ألمانيا وأنها لا تزال تدفع لهم، وقال "ولكن لتركيا أو للمسلمين في المنطقة يوجد مشكلة كهذه، فهم لم يبدوا أبدا أية قسوة تجاه إسرائيل، ولكن الأخيرة كانت دائما وحشية ولم تبد أدنى رحمة".

وجدد أردوغان شروطه لإعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني إلى ما كانت عليه في السابق والمتمثلة في الاعتذار ودفع تعويضات لعائلات الضحايا وفك الحصار عن قطاع غزة.

ووجه رسالة إلى الصهاينة والحكومة الصهيونية مفادها أنه ليس ضد الصهاينة ولكنه ضد السياسة التي تنتهجها الحكومات الصهيونية، مشيرا إلى أنها ستصبح أكثر عزلة إذا ما أصرت على انتهاج نفس السياسة.

وردا على سؤال حول مرافقة السفن الحربية التركية للسفن الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، قال "ربما في غزة، وربما مصر، حيث ستكون هناك مهمات إنسانية"، وأضاف "في أعقاب ما حصل في أسطول الحرية لا يوجد أمن، وعندها ستحظى هذه السفن بمرافقة السفن الحربية التركية، إذا لا يمكن أن نثق بإسرائيل".

وكان رئيس الوزراء التركي قد اشترط في كلمته أمام الأمم المتحدة أن يعتذر الكيان الصهيوني عن جريمته بحق أسطول الحرية وأن يدفع تعويضات مناسبة لأهالي الضحايا، كما يجب رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك بعد هجوم شديد على الكيان الصهيوني.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com