قُتل شخص وأصيب العشرات بجروح الأحد بنيران أطلقتها القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح على تظاهرة في صنعاء للمطالبة بتنحي الرئيس العائد أخيرًا إلى بلاده بعد ثلاثة شهور من العلاج بالسعودية إثر محاولة لاغتياله.
ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" عن شهود أن قناصة اعتلوا أسطح عدد من المباني في صنعاء أطلقوا النار على المتظاهرين ما أدى إلى مقتل متظاهر على الفور وجرح العشرات بينهم ثلاثة في حالة خطرة.
وفي أعقاب سقوط 55 قتيلاً ومئات الجرحى، إثر عودته من الرياض بعد تلقيه العلاج من جروح أصيب بها خلال محاولة اغتيال قبل أكثر من ثلاثة أشهر، تظاهر محتجون مرددين هتافات تنادي بمحاكمة صالح.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "يا سفاح قتل الأبرياء لن يتاح"، و"روح الأبرياء لن تذهب سدى"، و"يا قاتل لن تنفعك لا السعودية ولا أمريكا".
من جانبه، قال محمد قحطان الناطق الرسمي باسم أحزاب "اللقاء المشترك": إن "ألاعيب صالح ومغالطاته صارت مكشوفة ومفضوحة وأن ما يقوم به الآن وما تروج له آلته الإعلامية إنما يهدف إلى التهرب من استحقاقات نقل السلطة، التي أضحت مطلبًا شعبيًّا ودوليًّا".
وأضاف في تصريح صحافي أنه ليس أمام صالح إلا التنحي الفوري بتوقيع المبادرة الخليجية، في أعقاب عمليات التصعيد والقتل ضد المحتجين السلميين "نقول له: إن الشعب لك بالمرصاد وإن الثورة السلمية لن تخرج عن نهجها السلمي مهما كانت الاستفزازات"، بحسب موقع "نيوز يمن".
ودعا المتحدث المعتصمين المحتشدين في مختلف ساحات وميادين الحرية والتغيير إلى الاستمرار في خطهم التصعيد الثوري السلمي وألا يلتفتوا إلى ما يروج له صالح وآلته الإعلامية من أكاذيب ومغالطات مكشوفة، بحسب قوله.