نفى نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأحد، صحة ما أوردته مطبوعة حكومية حول أنه كان يعتزم خلع الرئيس علي عبد الله صالح إثر عودته أخيرًا من السعودية بعد ثلاثة أشهر من العلاج من جروح أصيب بها عقب اغتيال تعرض لها مع كبار معاونيه في مطلع يونيو الماضي .
وجاء في بيان أصدره مكتبه ونشره الحزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم على موقعه الإلكتروني: "لا صحة لما تردد عن إحباط مخطط انقلابي كان يهدف إلى إصدار بيان من نائب رئيس الجمهورية لنزع الشرعية عن الرئيس".
يأتي ذلك بعد أن اتهمت أسبوعية "الحارس"، الصادرة عن وزارة الداخلية اليمنية نائب الرئيس- الذي قام بأعمال الرئيس إبان وجوده بالسعودية للعلاج- بأنه كان ينوي إصدار بيان يعلن فيه خلع صالح ونزع الشرعية عنه.
لكن هادي نفى ذلك بشدة، وأعرب "عن أسفه أن تنجر مطبوعة صادرة عن وزارة الداخلية اليمنية الى ترديد ونشر مثل هذه الأكاذيب"، وطالب وزير الداخلية مطهر المصري بالتحقق من مصادر هذه المطبوعة وبصورة سريعة.
وجاءت الاتهامات إثر معارك ضارية بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس اليمني أحمد علي عبد الله صالح، وقوات الفرقة الأولى مدرع المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر. فعلى الرغم من إصداره أوامر للجانبين بالتوقف عن الاقتتال لكن القتال المندلع منذ أيام قرب "ساحة التغيير" بصنعاء لا يزال متواصلاً.
وقال اللواء على محسن إن عودة صالح "كارثة كبرى" ودعا القوى الغربية الي منعه من اشعال حرب اهلية. وأضاف في بيان إن بمقدور قواته إزاحة صالح من السلطة. ومضى قائلا: "الجيش المؤيد للثورة قادر على المجابهة ويمكنه حسم الوضع واستعادة السلطة التي اغتصبتها عصابته.
وكان صالح توجه إلى السعودية للعلاج في يونيو عندما تعرض لحروق شديدة خلال محاولة لاغتياله استهدفته ومجموعة من كبار معاونيه. وقال صالح لدى عودته إلى اليمن الجمعة إنه يريد هدنة لإنهاء أيام من القتال العنيف بصنعاء، وأشار إلى أن وقف إطلاق النار سيتيح الفرصة لإجراء محادثات سلام.