وجه حزب التحرير في فلسطين انتقادا لاذعا خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسب تنازله عن أرض فلسطين المباركة لليهود مقابل اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية وهمية.
وقال الحزب في بيان "أن منظمة التحرير تتنازل عن فلسطين وأن السلطة تمارس على الناس تضليلاً فظيعاً "، وانتقد الحزب دور الأنظمة العربية ومنظمات اسلامية قائلا "هذه الأنظمة أنشأت المنظمة وتخلَّت عن فلسطين وأهلها بحجة أن هناك من يمثلهم، وساعدهم أيضا الإعلام الضال المضل".
وتابع الحزب:" وإننا في حزب التحرير في طليعة حراك أمة الإسلام الرافض لوجود كيان يهود، نؤكد على أن فلسطين أرض باركها الله وربطها بعقيدة المسلمين في القرآن الكريم {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}، ونؤكد على أننا نحث الخطى عاملين في الأمة ومعها من أجل أن تستعيد الأمة سلطانها وقرارها السياسي لتبايع إماما يقودها بشرع الله، لتحقيق وعده سبحانه ورسوله الكريم بقتال المحتلين حتى ينطق الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا خلفي يهودي تعال فاقتله، وحينها يحرر المسجد الأقصى المبارك وتحرر فلسطين كاملة من دنس الكافرين ويومئذ يفرح المؤمنون بوعد الله ونصره".
من جانبه طالب الدكتور مارتي ناتا ليجاوا وزير خارجية إندونيسيا المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية من أجل تحقيق العدالة، مؤكدا مساندة بلاده للفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان ألقاه وزير الخارجية الإندونيسي في اجتماع تنسيقي حضره ممثلون عن منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك ونشرت جانبا منه وزارة الخارجية الإندونيسية اليوم في جاكرتا.
وأكد ليجاوا أنه بجانب القضية الفلسطينية فإن هناك قضايا أخرى مهمة وتمثل أولويات للمنظمة مثل حوار الأديان واحترام حقوق الإنسان، مؤكدًا أهمية الحاجة إلى تعزيز الحوار بين الأديان يشارك فيه جميع أصحاب المصلحة، وأكد استمرار بلاده في دعم مبادرات الحوار على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وكان عباس قد قال أمس أنه يتنازل عن 78% من الأراضي الفلسطينية ويريد دولة على الـ 22% الباقية، مؤكدا أنه لا يريد نزع الشرعية عن الكيان الصهيوني.