الإندبندنت: بريطانيا قد تخذل الفلسطينيين للمرة الثانية


رأت صحيفة الإندبندنت أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة وتقديم طلب العضوية لدولة فلسطين في المنظمة الدولية أثارا اهتمامًا دوليًا كبيرًا بمستقبل الشعب الفلسطيني وما إذا كانت مساعي الحصول على اعتراف عالمي بالدولة المرتقبة ستنجح أم لا.
وقالت الصحيفة: "التصويت على قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة سيضع بريطانيا على المحك على أكثر من مستوى".
وأضافت: "لندن ستجد نفسها من ناحية عليها الاختيار بين أوروبا وأمريكا، وإذا اختارت الامتناع عن التصويت فإنها بذلك ستكون قد انسلخت عن القارة واختارت الجهة الأخرى من الأطلسي".
وأردفت الصحيفة: "من ناحية أخرى هناك محك أخلاقي، فقد التزمت بريطانيا التي كانت فلسطين تحت انتدابها لمدة خمسة وعشرين عاما بخلق وطن قومي لليهود وآخر للفلسطينيين".
وتساءلت الإندبندنت: "أنجزت بريطانيا الشق الأول وتقاعست عن الثاني، وهي الآن أمام فرصة تاريخية لتصحيح الخطأ، فهل ستضيعها؟".
وقالت الصحيفة: "وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أبا إيبان كان يتهكم على الفلسطينيين بأنهم لا يفوتون أي فرصة لإضاعة الفرص، ولكن ها هو محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، لم يفوت الفرصة المتاحة وتقدم بطلب العضوية، ولكن ماذا عن بريطانيا؟ هل ستفوت الفرصة التاريخية لإصلاح الخطأ الذي ارتكبته وستخذل الفلسطينيين، مرة أخرى؟".
وأضافت: "نحن نعلم أنها رفضت اقتراح فرصة لإعطاء فلسطين صفة عضو مراقب كالفاتيكان، فهل هذا مؤشر على ما سيكون خيارها في التصويت؟"
واختتمت الإندبندنت قائلة: "بريطانيا إذا اختارت الانضمام الى الولايات المتحدة فسوف تجعل من نفسها تابعًا أي كمن يقود من الخلف".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com