إقبال كثيف على صناديق الاقتراع في انتخابات الإمارات


بدأ آلاف الناخبين في الإمارات السبت التصويت في ثاني انتخابات لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، تشهدها بلادهم منذ تأسيسها قبل 40 عاما.
وشهدت لجان الاقتراع إقبالا كثيفا منذ الساعات الأولى للتصويت من قبل الإماراتيين المسجلين في قوائم الهيئات الانتخابية، ولا يحق لمن لم يرد اسمه في تلك القوائم الترشح لخوض الانتخابات أو التصويت.
وتضم القوائم الانتخابية 129 ألف إماراتي، تم اختيارهم من قبل حكام الإمارات، ويشكل هذا العدد 12% من الإماراتيين, طبقا لوكالة الأنباء الالمانية.
ويتم من خلال عملية الاقتراع التي تستمر حتى الساعة السابعة من مساء السبت بالتوقيت المحلي،انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني وعددهم 20 عضوا، فيما يتم تعيين النصف المتبقي (20 عضوا) من قبل حكام الإمارات السبع (أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة).
ويتنافس على مقاعد المجلس 450 مرشحا بينهم 83 امرأة، وهم يشكلون القائمة النهائية للمرشحين بعد انسحاب 19 مرشحا،قبل أيام قليلة من الانتخابات.
وسارت العملية الانتخابية في مختلف أنحاء الإمارات بهدوء، ولم تشهد أي عقبات أو موانع أمام الناخبين،ولم يبد مرشحون اعتراضات على عمليات التصويت.
ووفرت اللجنة المنظمة للانتخابات مقاعد في قاعات الاقتراع للمرشحين والصحفيين لمتابعة عمليات التصويت التي تتم عبر أجهزة إلكترونية. وشهدت لجان الانتخاب حضورا لناخبين طاعنين في السن ونساء. وحرص كثيرون على القدوم لمقار الاقتراع في صورة جماعية.
وقالت الناخبة خولة أحمد التي توجهت للتصويت مبكرا في دبي، إن اختيارها ضمن قوائم الإماراتيين الذين يحق لهم التصويت يشكل "فخرا كبيرا" لها، ولابد أن تكون على قدر المسئولية، مضيفة أنها "سعيدة بإجراء هذه الانتخابات في بلادي، وأشارك بالتصويت حتى اختار الأفضل ليمثلنا في المجلس".
وقال المرشح أحمد بن سعيد: "حضرت ومجموعة من أصدقائي وأدلينا بأصواتنا دون أي صعوبات،حيث تم تدريبنا على استخدام الأجهزة الإلكترونية المخصصة للتصويت،ما ساعدنا على استخدامها بصورة صحيحة".
وقال المرشح أحمد المنصوري: "عملية التصويت تتم بسهولة ويسر ولا توجد أي عقبات"، مضيفا: "نحن سعداء بهذه التجربة التي توسع من حجم المشاركة السياسية".
وتأسس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات في شباط/ فبراير عام 1972، بعد تشكيل اتحاد الإمارات العربية المتحدة في كانون أول/ ديسمبر 1971، ويشير دستور الدولة إلى أن المجلس الوطني هو سلطة اتحادية رابعة،بجانب المجلس الأعلى للاتحاد ورئيس الدولة ونائب الرئيس،ومجلس الوزراء والسلطة القضائية.
وتنقسم مقاعد المجلس الوطني الاتحادي الـ 40 إلي ثمانية مقاعد لإمارة أبوظبي، ومثلهم لدبي، وستة مقاعد لإمارة الشارقة، ونفس العدد لإمارة رأس الخيمة،وأربعة مقاعد لعجمان، ومثلهم للفجيرة، ونفس العدد لإمارة أم القيوين. ويمتد الفصل التشريعي للمجلس لأربع سنوات.
وأجريت اول انتخابات للمجلس في عام 2006 للمرة الأولى، وتمت بمبادرة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات أطلقها في عام 2005، "لتوسيع المشاركة السياسية بشكل تدريجي".





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com