كشف أحد ضباط الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، العميد بلقاسم الأبعج الذي اعتقله الثوار قرب سبها، أن الزعيم الليبي السابق اتصل به هاتفيًا قبل عشرة أيام، وأكد أن القذافي يتنقل بشكل سري في مناطق الجنوب الليبي الصحراوية.
وقال قائد كتيبة "درع الصحراء" في ثوار ليبيا بركة وردكو وفق وكالة فران برس: "الأبعج الذي قبضنا عليه الاثنين الماضي قال لنا إنه كان على اتصال هاتفي بالقذافي قبل عشرة أيام، وأن القذافي كان يتنقل بشكل سري بين سبها وغات (اقصى الجنوب الغربي قرب الحدود مع الجزائر)".
وأضاف وردكو: "الأبعج الذي كان يشغل منصب آمر الاستخبارات في منطقة الكفرة ويتهمه الثوار بارتكاب العديد من الجرائم واعمال التخريب قال في اعترافاته أيضًا إن القذافي يساعده مرتزقة من تشاد والنيجر خبيرون بطرق الصحراء ولا يزال لديه آمال في العودة إلى السلطة".
وأبدى اعتقاده بأن القذافي موجود في المنطقة الصحراوية الواقعة بين ليبيا والجزائر.
من جهة أخرى، كشف وردكو، الذي يشغل منصب رئيس المجلس العسكري في مرزق، عن القبض على عشرات من عناصر القذافي والمرتزقة والمتسللين في جنوب ليبيا.
وأضاف: "ألقينا القبض على 18 من عناصر القذافي و300 مرتزقة تشاديين، واليوم قبضنا على 60 شخصًا من جنسيات مختلفة (سودانية وصومالية وأريترية) قرب زويلة ونحن نحقق معهم لمعرفة ما كانوا يفعلونه هناك".
وعن الوضع في المنطقة، قال قائد الكتيبة: "الوضع هادئ عمومًا في المنطقة ولا معارك مباشرة وهناك عناصر مسلحة بأسلحة ثقيلة تحاول الفرار باتجاه تشاد والنيجر والجزائر مستفيدين من المنطقة الصحراوية الشاسعة وضعف الامكانات لدينا ونقص الوقود، ونحن ننصب لهم كمائن هنا وهناك".
وحول ما تردد عن العثور على مواد مشعة في منطقة سبها اكتفى وردكو بالتأكيد على أن هذه المواد معروف وجودها منذ فترة بعيدة.
وقال: "منذ زمن نعرف أن هناك موادًا مشعة وربما بيولوجية أيضًا في موقع معسكر كتيبة الصواريخ شمال شرق مطار سبها وتحدثنا إلى مسئولين في نظام القذافي وقلنا لهم هذا خطر على الأهالي ويجب نقلها ووعدونا بذلك لكنهم لم يفعلوا ربما نكاية بأهل الجنوب وقبائل التبو تحديدًا".