الوسيط الخليجي يغادر صنعاء دون التوصل لأي اتفاق


غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني صنعاء اليوم الأربعاء دون التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة المتصاعدة في اليمن.
والتقى الزياني في وقت سابق الأربعاء بنائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي؛ حيث عبر خلال اللقاء عن "أمنيات المجلس المخلصة لليمن الشقيق في أن يخرج من هذه المحنة التي تعصف به انطلاقا من المشاعر الأخوية"، مؤكدًا أن "اليمن جزء لا يتجزأ من منطقة الجزيرة والخليج ويقع في الجنوب له مالنا وعليه ما علينا".

وأشار الزياني إلى أن زيارته هذا تأتي لاستطلاع الوضع السياسي الميداني في اليمن ومدى الجاهزية للولوج في تفاصيل المبادرة الخليجية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قوله: "متى ما كانت الظروف مواتية فإن الجميع على استعداد لبذل الجهد المطلوب لإزالة التوتر وإحلال الأمن و الاستقرار في ربوع اليمن الواحد وباتفاق جميع الأطراف حتى لا يكون هناك أي طرف يشعر بالهضم او الظلم ".
من جانبه، قال هادي "إنه قد وجه توجيها صارما بوقف إطلاق النار ومتابعة تنفيذه وتحديد الالتزام إزاء ذلك... مؤكدا أهمية التجاوب من جميع الأطراف كون اليمن اليوم أصبح على مفترق الطرق وليس هناك من مجال للخروج من الأزمة إلا بالحوار الوطني الصادق والنابع من الحرص الأكيد على امن واستقرار وسلامة اليمن والخروج الآمن من هذه الأزمة ".
وأشار هادي إلى تكليف رئيس الجمهورية له بالقرار الخاص للحوار والتعامل مع المبادرة الخليجية وترجمتها على أرض الواقع ، معربا عن تقديرها لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وشكره الخاص لوزراء خارجيتها للاهتمام بحل الأزمة في اليمن.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن والمستشار الإعلامي حمد المناعي ومدير مكتب الأمين العام طلال الأنصاري وسفير سلطنة عمان عبدالله بن حمد البادي و سفير دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله المزروعي و سفير دولة الكويت فهد سعد الميع.
وتزامنت زيارة الزياني إلى صنعاء مع ارتكاب قوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح أعمال قتل ومجازر بحق المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظامه المستمر في السلطة منذ 33 عاماً. وراح ضحية تلك المجازر أكثر من سبعين شهيداً ومئات الجرحى خلال أربعة أيام.
ورعت دول الخليج اتفاقًا لحل الأزمة في اليمن يقضي بتنحي الرئيس صالح عن منصبه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مقابل منحه صلاحيات ضد الملاحقة القضائية.
غير أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي يتلقى العلاج في السعودية منذ يونيو الماضي، تنصل عن وعوده ثلاث مرات بالتوقيع على المبادرة الخليجية.
ومؤخرًا أصدر صالح تفويضاً يمنح نائبه عبدربه هادي صلاحيات الحوار مع المعارضة حول آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية والتوقيع عليها والشروع في الترتيب لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
الجدير بالذكر أن الزياني وجمال بن عمر المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، وصلا صنعاء الاثنين الماضي , في زيارة مفاجئة عقب التطورات الأخيرة في المشهد اليمني .



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com