مقاتل من الثوار: الوضع خطير جدًّا جدًّا في سرت


استؤنف الأحد القتال بين القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي والقوات الموالية لمعمر القذافي في مدينة سرت مسقط رأس العقيد الليبي المخلوع، وسط معارك ضارية بين الطرفين.
وأطلق الثوار صواريخ من المدخل الجنوبي للمدينة يوم الأحد، وتبادلوا إطلاق النيران مع قوات للقذافي تتحصن في مركز للمؤتمرات. ونقلت وكالة "رويترز" عن محمد عبد الله وهو من المقاتلين الثوار على أطراف المدينة الساحلية قوله: "الوضع خطير جدًّا جدًّا". وأضاف: "هناك الكثير من القناصة وكل أنواع الأسلحة التي يمكن تخيلها".
يأتي ذلك وسط تردد أصداء الصواريخ وتصاعد الدخان من سرت، والتي تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي. فيما أفادت أنباء سابقة أن القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي تمكنت من السيطرة على مطار سرت، وإن كانت لا تزال تواجه مقاومةً شرسةً في مناطق أخرى.
ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية عن هذه القوات قولها: إنها سيطرت أيضًا على قاعدة عسكرية مجاورة للمطار في المدينة، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل. وقال المتحدث باسم المجلس العسكري التابع للمجلس الانتقالي: إن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قصفت مبنى في مدينة سرت و"قتلت فيه عددًا كبيرًا من المقاتلين الموالين للقذافي".
وقال بيان صادر عن المجلس: إنه لم يُقتل أي مدنيين في الهجوم، بعد أن أعلن متحدث باسم العقيد الليبي المخلوع أن غارات حلف الأطلسي على سرت في الليلة قبل الماضية أصابت مباني سكنية وفندقًا وأدت إلى سقوط 354 قتيلاً.
وسيطر الثوار على معظم مناطق البلاد باستثناء بني وليد وسرت، اللتين تشكلان آخر معاقل دعم القذافي، بعد سقوط العاصمة طرابلس في 23 أغسطس. ويقول المتحدث باسم القذافي المتواري منذ شهور: إنه يقود المعارك بنفسه.
وتحدث القذافي السبت عبر إذاعة سرت مسقط رأس داعيًا سكان المدينة إلى عدم الاستسلام إلى من وصفهم بالمجرمين، بينما يواصل الثوار تقدمهم نحو أحد أهم معاقل الدعم للعقيد المخلوع.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com