معهد أمريكي: أصابع جزائرية تعبث في ليبيا


تحدث معهد أمريكي عن دور محوري لحكومة الجنرالات في الجزائر بخصوص دعم نظام القذافي ضد الثوار الليبيين ومساعي تلك الحكومة لمنع استتباب الأمن في البلاد التي يسيرها مجلس انتقالي.
واتهم معهد "نيويورك هدسون" النظام الجزائري بتسهيل تجنيد مرتزقة من عناصر بوليساريو للقتال إلى جانب قوات العقيد الليبي منذ بدء الانتفاضة الشعبية عليه.
وقال المعهد في تقرير له: "حكومة الجزائر سارعت مع اندلاع الثورات العربية إلى تنظيم مؤتمر بحضور دبلوماسيين غربيين حول خطر الأنشطة الإرهابية، إلا أنها لا تبدو طرفًا مؤهلاً لخوض النقاشات المتعلقة بالديمقراطية ولا مكافحة الإرهاب".
وهرب عدد من أفراد عائلة القذافي إلى الجزائر في نهاية أغسطس الماضي، وأعلنت الجزائر ترحيبها بلجوء زوجة القذافي الثانية صفية ونجليها محمد وهانيبال وابنتها عائشة لأسباب "محض إنسانية".
وأضاف تقرير المعهد: "قبول الجزائر باستضافة أفراد أسرة القذافي أثار غضب الثوار الليبيين والمعارضة الجزائرية في آن".
وأردف: "رغم أن الحكومة الجزائرية تذرعت بالأسباب الإنسانية لتسوغ استقبالها لعائلة القذافي إلا أنه يمكن القول إن النظامين العسكريين الدكتاتوريين في ليبيا والجزائر توافقا منذ ثمانينيات القرن الماضي في مواقفهما تجاه القضايا الإقليمية بما فيها الرغبة في انتزاع الصحراء المغربية من المغرب ومنح البوليساريو الحق في حكمها بالإضافة إلى عدائهما المعلن لإسرائيل".
وتخوض جبهة البوليساريو نزاعًا مسلحًا مع المغرب لانتزاع السيطرة على الصحراء المغربية، التي تخضع حاليًا للسيادة المغربية ومنحها الاستقلال، وتقع مقرات البوليساريو في مدينة تندوف الجزائرية القريبة من الحدود المغربية.
ووفقًا لمصادر في المجلس الليبي الانتقالي فإن الثوار الليبيين اعتقلوا نحو 556 مقاتلاً من جبهة البوليساريو حتى الآن.
واتهمت الوكالة الأفريقية للأنباء الحكومة الجزائرية بأنها ما زالت تدعم القذافي في تجنيد المرتزقة خصوصاً من عناصر جبهة البوليساريو.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com