يحتفل الأزهر الشريف غدا الأحد، بذكرى رحيل العالم الجليل وأحد أعلام الدعوة الإسلامية، الشيخ محمد الغزالى، وذلك فى احتفالية كبرى تنظمها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، بقاعة محمد عبده فى الحادية عشرة صباح الغد، تحت عنوان "الشيخ محمد الغزالى وجهوده فى الدعوة الإسلامية"، وذلك بحضور الدكتور حسن الشافعى، رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور القصبى زلط، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والمفكر الإسلامى الدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محيى الدين عفيفى، عميد كلية الدعوة الإسلامية، والدكتور أسامة الأزهرى مدرس بكلية أصول الدين.

يعقد الاحتفال تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بحضور نخبة كبيرة من علماء الأزهر الشريف وأعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر والجامعات الإسلامية والمفكرين الإسلاميين.

ولد الشيخ محمد الغزالى أحمد السقا فى 5 ذى الحجة سنة 1335هـجرية، الموافق 22 من سبتمبر 1917 ميلادية، فى قرية "نكلا العنب" التابعة لمحافظة البحيرة، وسمّاه والده بـ"محمد الغزالى" تيمنًا بالعالم الكبير أبو حامد الغزالى المتوفى فى جمادى الآخرة 505 هـ.

يعتبر الغزالى أحد دعاة الفكر الإسلامى فى العصر الحديث، عرف عنه تجديده فى الفكر الإسلامى وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو فى الدين"، نشأ فى أسرة كريمة مؤمنة، وله خمسة إخوة، فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية فى العاشرة، ويقول الإمام محمد الغزالى عن نفسه وقتئذ: "كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة فى غدوى ورواحى، وأختم القرآن فى تتابع صلواتى، وقبل نومى، وفى وحدتى، وأذكر أننى ختمته أثناء اعتقالى، فقد كان القرآن مؤنسى فى تلك الوحدة الموحشة".

توفى فى 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م فى السعودية أثناء مشاركته فى مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذى نظمه الحرس الوطنى فى فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطنى للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة، حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.