غينيا بيساو تسحب ترحيبها باستقبال القذافي


تراجعت الرئاسة في غينيا بيساو عن تصريحات سابقة أطلقها رئيس الوزراء كارلوس غوميز جونيور، قا فيها إن العقيد الليبي الفار معمر القذافي سيكون "موضع ترحيب" في بلاده.
وقال رئيس غينيا بيساو ملام باكاي سانها في بيان رئاسي اليوم الجمعة: إن "الرئاسة قلقة حيال تصريح رئيس الوزراء خصوصا حيال تفسيره"، مؤكدا أن الرئاسة "لن تسير في النهج نفسه لهذا التصريح وتريد تكثيف الحوار مع السلطات الليبية الجديدة".

وأضاف البيان أن الهدف من تكثيف الحوار مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا هو الحفاظ على علاقات ثنائية صحية وتعزيز روابط الأخوة التي تربط بين شعبي ليبيا وغينيا بيساو.
ويتناقض هذا البيان تماما مع تصريح ادلى به رئيس الحكومة كارلوس غوميز جونيور الذي أعلن قبل أسبوع أنه في حال طلب القذافي المجيء إلى غينيا بيساو سيتم استقباله "بكل ترحاب وسنضمن سلامته"، معتبرًا أن "القذافي يستحق تقدير شعبنا وحكومتنا".
وردا على سؤال بشأن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق القذافي، قال غوميز إن بلاده لم تصدق على اتفاق روما الذي أنشئت بموجبه هذه المحكمة، ومن ثم فهي لا تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
وترتبط غينيا بيساو بعلاقات وطيدة مع نظام القذافي الذي كانت له استثمارات كبيرة في فنادقها وقطاعها الزراعي. كذلك، قدَّم القذافي الذي لا يزال متواريًا بزات عسكرية إلى جيش غينيا بيساو وساهم في تجديد العديد من ثكناتها العسكرية.
وقبل الهجوم الذي شنه الثوار الليبيون على العاصمة الليبية طرابلس في منتصف أغسطس، قال رئيس غينيا بيساو في مؤتمر صحافي: إن "القذافي وليبيا صديقان لغينيا بيساو. إذا أراد الزعيم الليبي المجيء إلى غينيا بيساو فسيكون موضع ترحيب حار".
كما وصف الغارات الجوية للحلف الأطلسي بأنها انتهاك فاضح لحقوق دولة صاحبة سيادة، متهمًا الغربيين بأنهم يريدون الاستيلاء على النفط الليبي.
وأفاد مراسل "فرانس برس" بأن علم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي رُفع على مقر السفارة الليبية في غينيا بيساو قبل أسبوع تم إنزاله يوم الجمعة (9 سبتمبر)
.

النيجر تعلن أنها لن تسلم الساعدي القذافي إلى الثوار

أعلنت الحكومة في النيجر، اليوم رفضها إعادة الساعدي نجل العقيد الليبي معمر القذافي إلى ليبيا في الوقت الرهن، متذرعة بأنه لن يحظى بمحاكمة عادلة إذا تمت إعادته للسلطات الجديدة في طرابلس.
وسئل وزير العدل المتحدث باسم حكومة النيجر مارو امادو هل ستسلم نيامي الساعدي القذافي إلى السلطات الليبية الجديدة، فأجاب في مؤتمر صحافي: "كلا! ونظرا إلى التزاماتنا الدولية، لا نستطيع إعادة أحد إلى بلد لا تتوافر له فيه أي فرصة للحصول على محاكمة عادلة وحيث يمكن أن يتعرض لعقوبة الإعدام".

وأضاف: "بالمقابل إذا كانت هناك محكمة مستقلة لها صلاحيات عالمية لتحديد الجرائم التي قد يكون ارتكبها هذا الشخص أو غيره، فإن النيجر عندها ستقوم بواجباتها".
وأكد المتحدث أن حكومته "تتمتع بسيادة وسنعلن الأمر في حال تلقينا طلبات معينة"، وفق فرانس برس.
ويعتقد أن الساعدي موجود الآن في ملاذ آمن في عاصمة النيجر نيامي.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي "مصطفى عبد الجليل" قد قال، في وقت سابق اليوم: إن وفدا توجه إلى النيجراليوم الجمعة لمطالبتها بتسليم أحد أبناء العقيد "معمرالقذافي" المتواجد هناك.
وكان الساعدي القذافي قد وصل إلى النيجر يوم الأحد الماضي برفقة 8 من مسئولي النظام الليبى .. وقال مسئولون في النيجر إن ثلاث قوافل ليبية على الأقل دخلت البلاد مؤخرا تحمل مسئولين عسكريين وأمنيين بارزين تابعين لنظام القذافي.
وكان ما لا يقل عن ثلاث قوافل ليبية دخلت إلى النيجر مؤخرا، تحمل جنرالات وأفراد من أسرة القذافي، وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين في النظام السابق، وفقا لما ذكره مسؤولون في النيجر.
ويوم الاثنين الماضي، قال الساعدي القذافي في تصريح لمراسل CNN إنه في النيجر في مهمة إنسانية لتفقد أوضاع الليبيين الذين فروا من القتال إلى هناك.
وأكد الساعدي لمراسل الشبكة، وجوده في النيجر، قائلاً إنه يرغب في التفاوض مع المجلس الانتقالي، وذلك بعدما أكدت مصادر نيجرية وصوله برفقة ثمانية من المسؤولين إلى البلاد.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قالت في وقت سابق، وعلى لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند، إن المسؤولين في النيجر على وشك، أو ربما قاموا بالفعل بجلب الساعدي إلى العاصمة، نيامي، لاحتجازه.
وأضافت نولاد: "حكومة النيجر، وكما فعلت مسبقاً بأعضاء النظام، أوضحت جلياً استعدادها للتعاون مع المجلس الانتقالي الليبي بشأن هؤلاء الأشخاص".





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 17/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com