"انسحاب تكتيكي" لثوار ليبيا من بني وليد تحت قصف مكثف


ذكر شهود عيان أن مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي انسحبوا في حالة من الفوضى من بلدة بني وليد بعد قتال ضار استمر مع ساعات استمرار قصف مواقعهم داخل البلدة وخارجها من قبل كتائب القذافي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي وهو يفر من خط الجبهة ويدعي أسد الحموري قوله: "تلقينا أوامر بالتراجع، سقطت علينا صواريخ كثيرة، سنعود لاحقا"، وقال آخر يدعي سراج عبد الرازق "نحن بحاجة لإعادة تنظيم القوات وتخزين الذخيرة، ونحن بانتظار الأوامر بالعودة مرة أخرى".
انسحاب تكتيكي:
من جانبه، وصف قائد ميداني
في المجلس الوطني الانتقالي عملية الانسحاب بأنها تكتيكية، وقال لوكالة فرانس برس: "لا يفيد بشيء الاحتفاظ بمواقع خلال الليل في بيئة معادية"، ملمحا إلى أن عددا كبيرا من القناصة المتحصنين في وسط بني وليد يشكلون خلال الليل تهديدا لرجاله.

وتأتي هذه التطورات بعد أن صرح موسى إبراهيم الناطق باسم القذافي لقناة الرأي السورية المؤيدة له قائلا: "الحرب أبعد ما تكون عن النهاية وإن القوات الموالية للقذافي قادرة على التفوق على قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي".

وكانت قناة الجزيرة الفضائية قد نقلت عن مقاتلي المجلس الوطني الإنتقالي تأكيدهم أنهم سيطروا على مطار مدينة سرت الساحلية معقل القذافي بعدما دخلوها مساء أمس الخميس، بينما ذكرت قناة تلفزيون "ليبيا الحرة" الجمعة أن القتال في مدينة سرت الساحلية في ليبيا أسفر عن مقتل 12 من الثوار على الأقل وإصابة 59، مشيرة إلى أن الثوار اعتقلوا اثنين من مقاتلي العقيد الليبي الهارب معمر القذافي وأن نجله المعتصم لا يزال بداخل سرت.

وكان شهود عيان قد أكدوا أن مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي تدفقوا اليوم الجمعة على بلدة بني وليد بينما ترددت أصوات الانفجارات وإطلاق النيران في الوديان والتلال التي تحيط بالبلدة الواقعة الى الجنوب من طرابلس.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 17/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com