أكد مراقبون للشأن الليبي أنه من المتوقع أن يكون العقيد المخلوع معمر القذافي قد لجأ إلى مكان ما في مدينة سرت، إحدى آخر المدن القليلة التي تحتمي بها عصابات ومقاتلي القذافي.
وأرجع المراقبون سبب توقعهم وجود القذافي في سرت إلى الحديث الذي قاله اليوم عبر قناة الرأي السورية، حيث قال القذافي "اذا كانت سرت معزولة عن العالم لكي ترتكب ضدها هذه الفظائع، فإن العالم من واجبه ألا يكون معزولا عنها فيجب أن تتحملوا مسؤوليتكم الدولية وأن تتدخلو فورا لإيقاف هذه الجريمة".
حيث اعتبر المراقبون هذا النداء بمثابة صرخة فزع من القذافي، تدل على شعوره بالخطر وباقتراب أجل القبض عليه بعد أن ضاقت به السبل وأصبح محاصرا داخل سرت، وليس رغبة في نجدة المدينة التي أمهلها الثوار وقتا طويلا للاستسلام ولم تفعل، حسبما أفاد موقع "العرب أون لاين".
من جانبه أكد حلف الناتو أن القذافي لا يشكل هدفا لعمليات القصف اليومية ضد الكتائب الموالية له التي لا تزال تسيطر على قطاعات كبيرة من مدينة سرت ومجموعة من الواحات الصحراوية، وأكد المتحدث باسم عملية "الحامي الموحد" التي يقودها الحلف في ليبيا أنه لا يملك ملعومات حول مصير القذافي.
ومن جانبه أكد قائد القوات الاميركية في أفريقيا الجنرال كارتر هام أمس الأربعاء أن القذافي لا يزال يسيطر على عدد صغير من المقاتلين المخلصين له، ولكن تم القضاء بشكل كبير على قدرته على التأثير في الأحداث.
وكان موسى إبراهيم قد قال في تصريحات لقناة الرأي في وقت سابق "القائد المجاهد القذافي في صحة ممتازة وروح معنوية عالية والكل منضوون تحت لواء الجهاد المقدس حتى النصر، وسيسمع المشاهدون البشائر في مستقبل قريب".
يأتي هذا بينما يستعد الثوار لحسم المعركة في بني وليد وسرت لتكمل قوات الثوار الليبيين سيطرتها على كامل الأراضي الليبية.