تعهد العقيد "رياض الأسعد"، قائد الجيش السورى الحر، الذى يضم عناصر منشقة من الجيش العربى السورى، النظام السورى بردٍ يزلزل كيانه، بعد القبض على الناطق باسم لواء الأحرار السوريين المقدم حسين هرموش.
وقال الأسعد، إنه وجيشه سيقومون بعمليات تستهدف القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية فى سوريا، إذا ما تم تسليم المقدم هرموش إلى السلطات التركية، كما حمل الأسعد السلطات السورية المسئولية عن حياة هرموش, طبقا لليوم السابع.
وأضاف الأسعد، فى بيانه أمس الخميس، أن الحكومة التركية ليس لها أى علاقة باعتقال وتسليم المقدم حسين هرموش، مشيراً إلى أن الأخيرة تسعى جاهدة إلى معرفة ملابسات اعتقاله، وتسليمه إلى السلطات السورية.
وكان لواء الضباط الأحرار قد أعلن فى بيان له، الأربعاء، عن اعتقال الناطق الرسمى باسم لواء الضباط الأحرار، وهو الأمر الذى أذاعته وتناقلته وسائل الإعلام العربية والدولية، خاصة بعد تأكيد وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، أن هرموش سيدلى باعترافات له مساء الخميس.
وكان غضب الثوار السوريين تجاه الحكومة التركية المترتب على اعتقال المقدم حسين هرموش قد ازداد بعد أن بث التليفزيون الرسمي السوري صورا له مدعية أنه اعترف بتآمره على سوريا وبعلاقته مع جاسوس صهيوني.
وقال عمر المقداد الناشط السوري المعارض الموجود حالياً في تركيا "لقد قام الأتراك بتسليمه إلى الشرطة السرية السورية."
وأضاف "الحكومة التركية مسؤولة بشكل مباشر عن مصير الهروموش، لأنه كان لاجئاً على أراضيها.. عليهم أن يكونوا صادقين بشأنه.. بحسب القواعد الدولية، أي دولة تتسلمه عليها أن تحميه."
وأكد المقداد أنه تحدث مع الهرموش في صباح يوم 29 أغسطس وأن الهرموش أبلغه بأن لديه اجتماع مع رجل من الأمن التركي، وأنه سيعود إلى الاتصال به بعد الانتهاء من اللقاء، وأكد أنه انتظر ثلاثة أيام لم يعرف فيهم شئ عن الهرموش، وقال "وبعد ذلك علمنا أن رجل الأمن أخذه ولم يعيده إلى المخيم.. لقد أرسلوه إلى سوريا مباشرة.. لقد خدعه الأتراك.. إذ قبضوا عليه في تركيا وأرسلوه إلى سوريا".
وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية قد أكدت أنه سيتم بث اعترافات المقدم الهرموش والتي تثبت تعاونه مع أحد الجواسيس الصهاينة وقالت إن الإعتراف ستكشف "بعض خيوط المؤامرة على سوريا وكيف شارك في تسهيل اغتيال الشهيد عماد مغنية وكيف يعمل الجواسيس تحت جنح الظلام لزرع الفتنة واغتيال المقاومين وإغراق البلاد بالفوضى".
والهرموش هو أول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش السوري الذي يقتل الشعب ويرتكب بحقه المجازر والمذابح، وصار رمزا لضباط سوريا الأحرار.