محلل سياسي: انزعاج إيراني كبير من دور تركيا بالمنطقة


رأى محلل سياسي أن الجولة الحالية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الدول العربية، والتي استهلها بمصر، تهدف إلى تعزيز دور تركيا في المنطقة لمواجهة النفوذ الإيراني. بينما اعتبرت تقارير صحافية "إسرائيلية" أن الزيارة تهدف لتحريض المصريين ضد الكيان الصهيوني.
ولفت المحلل السياسي محمد شمص في حديث لقناة "روسيا اليوم"، يوم الأربعاء، إلى أن القيادة الإيرانية تشعر بانزعاج كبير من هذا السعي التركي وكذلك من الموقف التركي تجاه سوريا، علما بان طهران، على حد قول المحلل، كانت تدعو منذ البداية إلى حوار سلمي بين النظام والمعارضة في سوريا.

ويتابع شمص: "أما القيادة التركية فهي تبحث الآن عن حليف لها من بين البلدان العربية لإكمال دورها فيما يخص إضعاف النظام السوري ودعم المعارضة في هذه البلاد".
وأشار شمص إلى أن مواقف أردوغان التي أفصح عنها خلال حضوره اجتماع وزراء خارجية دول الجامعة العربية بالقاهرة "كانت واضحة لجهة استدراج موقف عربي عام ضد النظام السوري والرئيس بشار الأسد".
ورأى أن سعي أردوغان إلى تعزيز النفوذ التركي في الدول العربية يهدف إلى "توجيه ضربة إلى النظام السوري".
وقد أنهى أرودغان زيارته إلى مصر ووصل في إطار جولته يوم الأربعاء إلى تونس بزيارة رسمية تستغرق يومين وتأتي في إطار جولته في الدول العربية. ومن المقرر أن يلتقي أردوغان في تونس مع قيادة البلاد بما في ذلك الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع ورئيس الحكومة الباجي قائد السبسي، وعدد من قادة الأحزاب السياسية التونسية.
تفوق تركيا في المنطقة:
ومن جانبها، زعمت تقارير صحفية "إسرائيلية" أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سوف يقدم المساعدات الاقتصادية للمصريين من أجل تصعيد أزمتهم مع "إسرائيل" في الوقت الذي تحاول فيه "إسرائيل" احتواء أزمتها مع مصر.
ويرى المحلل الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أليكس فيشمان، أنه كلما رفع رئيس الوزراء التركي من وتيرة استخفافه واستهتاره "بإسرائيل" فإن شعبيته سترتفع كثيرا في العالم العربي.
ورفض فيشمان الاعتراف بأن مصر وتركيا ستوقعان على تحالف إستراتيجي ضد "إسرائيل"، لافتا إلى أن زيارته إلى مصر تحمل رسالتين: الأولى لكي يظهر مدى تفوق تركيا في المنطقة، والثانية موجهة لإيران تقول، بحسب فيشمان، إن تركيا قادرة على التأقلم في الشرق الأوسط بدون طهران.
وتابع "أن المجلس العسكري الأعلى لن يجرؤ على التوقيع على معاهدات إستراتيجية ضد صديقة للولايات المتحدة الأمريكية، أي "إسرائيل"، مشيرا إلى أن الأمريكيين هم الذين منعوا رئيس الوزراء التركيّ من زيارة قطاع غزة"، على حد قوله.
وتحت عنوان "زيارة السلطان" كتب فيشمان أيضا: "إن المصريين تمكنوا بالاحتيال ردع أردوغان من الزيارة إلى القطاع، عندما أبلغوا الأتراك بأن الزيارة ستؤدي إلى مشاكل عويصة في قضية الحراسة، ولفت أيضا إلى أنه بالنسبة للأمريكيين ليس مهما أن تتقارب مصر وتركيّا، ولكن شريطة ألا يكون ذلك على حساب إسرائيل".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com