سألوه: من ربك؟... تعذيب طفل سوري رفض الركوع للأسد!!


 أظهر مقطع مصور يتم تداوله على مواقع المعارضة السورية طفلاً يتعرض للضرب المبرح من قبل عناصر يرتدون الزي العسكري، بينما كانوا يجبرونه على السجود على صورة للرئيس السوري بشار الأسد، وكانوا يصرخون بصوت هستيري "من ربك؟".
وفي المقطع الذي قال ناشطون: إنه تم تصويره بمدرسة بمدينة إنخل في درعا جنوبي سوريا – مهد الانتفاضة السورية - يضغط رجال الأمن على الطفل من أجل "الركوع" لصورة ما وصفوه بـ"الرب" بشار الأسد، لكن الطفل رفض بشدة وقام بالبصق على الصورة، متحديًا رجال الأمن الذين قاموا بتعذيبه.
وباتت مثل هذه التصرفات "اعتيادية" من قبل قوات الأمن السورية من خلال إكراه المدنيين الذين تحدوا النظام وخرجوا في مظاهرات تدعو إلى إسقاطه على النطق بعبارات كفرية، مثل: "لا إله إلا بشار".
فقد سبق أن تم تسريب العديد من الفيديوهات التي تظهر عناصر من رجال الأمن والجيش تجبر فيها أناسًا على الركوع على صور الرئيس السوري أو ترديد عبارات التأليه لبشار، وكان أشهر تلك الفيديوهات تعرض جندي منشق للضرب وإجباره على قول أن الأسد هو ربه.
وأثارت تلك المقاطع المصورة الكثير من الغضب في التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"توتير" و"يوتيوب".
لكن الأسد نأى بنفسه عن ذلك واعتبر هذه التصرفات من قبل بعض قوى الأمن والجيش "تصرفات فردية لا تعبر عن جيش وأجهزة أمنية تضم مئات الآلاف من العناصر"، إلا أن شيخ قراء الديار الشامية كريم راجح سخر من تلك الحجة، قائلاً في خطبته الأخيرة التي انتقد فيها النظام - قبل أن يتم توقيفه عن الخطابة الجمعة الماضية -: "الدعس على صورة الرئيس لا يعتبر حادثًا فرديًّا".





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com