قال مدير فرع مؤسسة فريدريش أيبرت فى اسطنبول ميشائيل ماير إن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان يستغل الأوضاع السياسية، التى تمر بها البلاد العربية لتعزيز وجود بلاده فى الشرق الأوسط.

كما اعتبر المسئول الألمانى أن توطيد تركيا علاقتها بحماس على حساب علاقتها مع إسرائيل مثيرة للقلق، مؤكدا أن أنقرة والتى ترتبط تاريخيا بالشرق الأوسط ترى الآن فى الدول العربية التى مرت بها رياح التغيير بيئة مناسبة تؤهلها للعب دورها كقوة إقليمية مؤثرة.

وأشار موقع دويتشة فيللة إلى التحالف الذى تم بين تركيا وحماس، والذى ذكر ماير أنه ليس بجديد، مؤكدا أن العلاقة بينهما قائمة منذ سنوات، ولكن السياسيين الأتراك ممن وطدوا العلاقة مع حماس لم يلعبو دورا قويا فى السياسة التركية الخارجية.

ويعتقد ماير أن التطورات الجديدة التى تمت فى علاقات تركيا الخارجية مرتبطة بالوضع الحالى فى الداخل التركى، الذى يدعم أردوغان الذى حصل على 50%، فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة يونيو الماضى.

ويرى المسئول الألمانى أن مصر والتى كانت محطة أردوغان الأولى فى الشرق الأوسط ستدعم دوره فى المنطقة، مؤكدا على أهمية الدور الذى تلعبه مصر فى منطقة باعتبارها واحدة من أقوى الدول، وأكثرها تأثيرا على الشارع العربى ككل.

ويرى ماير الألمانى أنه مازال هناك فرصة أمام بلاده تمكنها من محو موقفها السلبى السابق من الثورة الليبية، من ذاكرة العالم العربى، موضحا أن التعاون الآن من مصلحة الجميع.

كما شدد ماير على ضرورة أن يظل التعاون التركى الأوروبى مستمرا، مشيرا إلى مساعى تركيا الدائمة للحصول على عضوية فى الاتحاد الأوروبى الذى يدعم أيضا الثورات العربية.