بدأت قوات الأمن السورية فجر الثلاثاء عملية أمنية في منطقة الزبداني بالقرب من الحدود اللبنانية، حيث شنت مداهمات اعتقلت خلالها العشرات من السكان في إطار حملة القمع التي يشنها النظام السوري منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية.
ونقلت وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" عن مصادر محلية أن "أعدادًا كبيرة من القوات الحكومية طوَّقت فجر اليوم مدينة الزبداني وبدأت حملة تمشيط ودهم، حيث انتشر المئات من الجنود على أسطح المباني وفي الشوارع".
وأضافت: إن "القوات الحكومية اعتقلت العشرات من أبناء المدينة التي فرض عليها طوق أمني ومنع أي شخص من دخولها أو مغادرتها".
وتأتي هذه الحملة بعد أن شهدت مدينة الزبداني مساء الاثنين مظاهرة مناهضة للحكومة طالبت بإسقاط النظام، وهي أحدث حلقة في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها سوريا منذ 15 مارس والمطالبة بإسقاط النظام.
وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي: إن 2600 قتيل سقطوا خلال الاحتجاجات في سوريا. لكن مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان قالت: إن نحو 1400 من القوى الأمنية ومن سمتهم "المتمردين" قتلوا. وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.