وصف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو اليوم الثلاثاء الحدود "الإسرائيلية" المصرية بأنها "حدود سلام"، وذلك خلال جولة تفقدية في المنطقة الحدودية بين الكيان الصهيوني ومصر قام بها صباح اليوم.
وجاءت زيارة نتنياهو للوقوف عن كثب على تقدم عملية إقامة "السياج الحدودي" بين مصر و"إسرائيل"، حيث أصدر تعليماته بتسريع وتيرة إقامة هذا السياج وإنجاز المشروع في غضون عام. وتوقع استكمال المشروع في سبتمبر من العام القادم.
وقال نتنياهو خلال جولته: إن الحدود "الإسرائيلية" المصرية حدود سلام، معتبرًا أنه "ثمة حاجة لإقامة السياج إذا أردنا أن يستمر السلام والأمن".
وتشير المصادر "الإسرائيلية" إلى أنه تم حتى الآن مد سياج الحدودي على طول 50 كيلومترًا من أصل 240 كيلومترًا من السياج المقرر إقامته.
وذكر موقع راديو "إسرائيل" إلى أنه تم إبلاغ نتنياهو خلال جولته بأنه يجب إضافة 350 مليون شيكل لمشروع السياج لحماية مدينة إيلات. وأفيد بأن المقطع الذي يتم الحديث عنه طوله 14 كيلومترًا ويقع في منطقة جبلية مما يزيد تكلفة الإقامة 5 أضعاف مقارنة بأعمال مد السياج في منطقة مسطحة.
وشهدت الحدود بين الكيان الصيوني ومصر توترًا خلال الأسابيع الأخيرة في أعقاب مقتل ثمانية "إسرائيليين" معظمهم من الجنود وإصابة أكثر من 20 آخرين بجراح متفاوتة في ثلاث عمليات إطلاق نار بالقرب من الحدود المصرية في مدينة إيلات. وعلى إثر ذلك، قام الجنود الصهاينة بإطلاق نار باتجاه عسكريين مصريين على الجانب المصري من الحدود؛ ما أدى إلى مقتل ستة منهم؛ الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوتر بين الجانبين خاصة على المستوى الشعبي والذي بلغ ذروته في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي عندما هاجم متظاهرون مصريون مقر السفارة "الإسرائيلية" بالقاهرة وحاولوا اقتحامها.
وفي أعقاب عملية إيلات مباشرة، قررت وزارة الحرب الصهيونية تسريع بناء السياج الحدودي المقرر بناؤه على الحدود مع مصر؛ بحيث يتم الانتهاء منه قبل نصف عام عن الموعد المحدد، وذلك على خلفية عمليات "إيلات" قبل يومين التي قتل خلالها ثمانية "إسرائيليين" وأصيب العشرات.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية: إن وزير الحرب الصهيوني "إيهود باراك" أعطى بعد وقوع العملية فورًا تعليمات بتشغيل مقاولين إضافيين لإنجاز بناء الجدار قبل نهاية عام 2012 بدل الموعد المحدد في عام 2013 الذي أقرته الحكومة سابقًا.