دول الخليج تطالب إيران بوقف التصريحات الاستفزازية


أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها الشديد بشأن التصريحات الاستفزازية والحملات الإعلامية الصادرة من إيران ضد عدد من دول المجلس، مؤكدةً أنها لا تخدم تحسين العلاقات بين دول المجلس وطهران.
وجاء في بيان صادر عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد أمس الأحد في جدة أن المجلس الوزاري استعرض العلاقات مع إيران وأكد مجددًا على "أهمية الالتزام بالمرتكزات الأساسية للعلاقات بين الجانبين وبمبادئ حسن الجواروالاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها".

وأبدى وزراء خارجية التعاون "قلقهم الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسئولين ووسائل الإعلام الإيرانية تجاه عدد من دول مجلس التعاون، والتي تعد إخلالاً بقواعد حسن الجوار ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي".
ودعا وزراء الخارجية "إيران إلى وقف هذه التصريحات والحملات الإعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات بين الجانبين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأعرب وزراء خارجية التعاون عن قلقهم البالغ "من مستجدات الملف النووي الإيراني"، مجددين "التأكيد على مواقفه الثابتة بشأن أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وجعل منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج العربي، خالية مــن أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية".
رحب وزراء خارجية التعاون "بالجهود التي تبذلها مجموعة (5+1) لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية" وأعربوا عن الأمل في أن تستجيب إيران لهذه الجهود.
وأكد المجلس الوزاري على حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وتطبيق المعايير على جميع دول المنطقة بما فيها "إسرائيل" وبشفافية تامة مؤكدين على "ضرورة انضمام "إسرائيل" إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة مُنشآتها النووية للتفتيش الدولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقف آلة القتل في سوريا:
على صعيد آخر، وجهت دول مجلس التعاون الخليجي رسالةً شديدةَ اللهجة تجاه النظام السوري، ودعته إلى الوقف الفوري لآلة القتل، وإزالة أية مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء.
وأعرب مجلس التعاون الخليجي عن إدانته لاستمرار الأحداث التي تمر بها سوريا والتي نتج عنها سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين.
وأكد المجلس الوزاري لدول المجلس في بيان بعد اجتماع حرص دول المجلس على أمن واستقرار ووحدة سوريا، وفي الوقت نفسه أعرب عن قلق عميق من استمرار نزيف الدم وتزايد أعمال العنف واستخدام الآلة العسكرية، ووجَّه دعوةً إلى الوقف الفوري لآلة القتل.
وطالب البيان بوضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة والعمل على تفعيل إصلاحات جادة وفورية تلبي تطلعات الشعب والعمل على تطبيق كل بنود المبادرة العربية التي اعتمدها مجلس الجامعة العربية.
وكشف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني وفق صحيفة "الشرق الأوسط" عن اتفاق خليجي حول بنود المبادرة العربية الموجهة إلى النظام السوري، والتي سيتم طرحها في القمة العربية في الأيام المقبلة.
وقال الزياني: "الوضع السوري يشغل اهتمام القادة في الخليج، ونوقشت حلول ومبادرات ستعلن وفق مبادرة عربية في القمة العربية".
وعما إذا كان هناك تواصل بين قادة مجلس التعاون والنظام السوري أو يمكن وصف العلاقات بالمقطوعة، لاسيما بعد سحب 3 دول خليجية تمثيلها الدبلوماسي في دمشق، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: "يرجع إلى القادة الخليجيين في التواصل والقطيعة".
انضمام الأردن والمغرب:
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أنه ناقش مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم أمس في جدة بالإضافة إلى وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي: "خطة تنموية مدتها خمس سنوات لتقديم الدعم لبلاده". مشيرًا إلى أنه لا يوجد سقف زمني لانضمام الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي, وقال جودة في تصريح صحافي: "قمنا بتشكيل فرق عمل لبحث الخطوات الإجرائية لانضمام الأردن إلى مجلس التعاون. لكنه أكد مناقشة برنامج تنمية اقتصادي مدته خمس سنوات لتقديم الدعم للأردن.
من جانبه، قال وزير الخارجية المغربي: إن "المغرب حريص على علاقة طيبة وتعاون قوي مع دول الخليج", وأضاف: أن "بعد المسافة الجغرافية بين المغرب والخليج لا يشكل مانعًا بوجه إقامة علاقات قوية".
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أعلن في قمة تشاورية بالرياض في العاشر من مايو الماضي تأييد قادة الدول الست انضمام الأردن والمغرب إلى صفوف المجلس.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com