وزير خارجية كوسوفو يطالب مصر بالاعتراف باستقلال بلاده


قال أنور خوجة، وزير خارجية كوسوفو فى أول حوار لصحيفة عربية بمناسبة زيارته للقاهرة أمس، إنه يتطلع لاعتراف مصر باستقلال بلاده عن صربيا، وفتح علاقات سياسية واقتصادية قوية بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك فرصا مهمة للاستثمارات المصرية فى البلقان.

ودعا خوجة جميع المستثمرين المصريين للاستثمار فى كوسوفو، مؤكداً أن هناك شركة مصرية طرحت عطاءً للفوز بكهرباء كوسوفو.

وأشار وزير الخارجية إلى أن استقلال كوسوفا ليس ضد أحد وأن الشعب الكوسوفى مندهش من عدم اعتراف مصر باستقلال كوسوفو، بعد أن اعترفت بها 77 دولة، مؤكداً أن كوسوفا حصلت على استقلالها بقرار من المحكمة الدولية.

- ما هى أسباب زيارتكم للقاهرة التى لم تعترف باستقلال كوسوفا حتى الآن؟
أنا مسرور جدا لهذه الفرصة التى أتيحت لى للتحدث مع الشعب المصرى عن طريق "اليوم السابع"، التى غيرت الأحوال فى مصر، وزيارتى للقاهرة كانت معدة من فترة للقاء أمين عام الجامعة العربية وشباب الثورة وبعض الشخصيات من المجتمع المدنى، وهى ليست زيارة رسمية؛ فقد جئت لأرى ميدان التحرير الذى تفجرت منه الثورة المصرية العظيمة.

وأريد أن أشدد على أن الشعب الكوسوفى يحب الشعب المصرى ودائما كنا مع بعض ونتمنى أن نكون سويا أيضا فى المستقبل.

- كأستاذ بالجامعة.. كيف وصلت إلى هذه المكانة من وزير للتعليم العالى ثم وزير للخارجية.. كيف تقيم تجربة التحول الديمقراطى فى كوسوفا؟
وصلت إلى هذه النقطة عن طريق العمل الجدى والمتفانى، والمنصب الآن يحتاج إلى المزيد من العمل والجهد المكثف، فأنا كوزير خارجية أمثل دولة صغيرة تحمل مصلحة للمنطقة برمتها، لذلك فأنى أحاول بجميع الإمكانيات أن أمثل مصلحة كوسوفا وشعبها.

أنتم فى مرحلة الشباب كيف كافحتم من أجل الوصول لهذا المنصب؟.. احكِ تجربتك للشباب المصرى.

يجب أن يكون للشباب المصرى هدفهم، الذى بدءوه بالفعل فى 25 يناير الماضى، ويجب عليهم الآن أن يعملوا بكل ما فى وسعهم من أجل أن يكون لمصر موقع هام فى المنطقة والعالم أجمع.

-- سيادة الوزير كانت بدايتكم فى التعليم.. كيف استطعتم بناء تعليم قوى بعد الاستقلال والثورة فى كوسوفا؟
عملنا منذ البداية على أن يكون لنا تعليم شامل ومتكامل حتى لا يترك أى فرد خارج المدرسة أو الجامعة.. فالمرحلتان الابتدائية والثانوية تمثلان لنا أهمية كبيرة جدا؛ لأن بهما يتم تأهيل الطلاب للمراحل القادمة، وأيضا المرحلة الجامعية هامة جدا لأنها تمنح الشباب فكرة جديدة، فلقد بذلنا كل ما فى وسعنا لكى يكون التعليم فى كوسوفا على ما يرام، لأن تطور البلد يجب أن يتضمن التعليم الجيد، لأن التربية تكون على المستوى الاقتصادى، والاقتصاد يكون على مستوى التربية، كما يجب أيضا أن يكون هناك حق لكل مواطن، حيث إنه إذا لم يكن هناك حق وحقوق للجميع تحترم فلن يكون هناك تقدم.

- لديكم رئيسة صغيرة فى السن من الشباب وأيضا رئيس وزراء من الشباب.. كيف اخترتم هذا الطريق هل جاء عبر الاستفتاء أم عبر تعديل الدستور بعد الاستقلال؟

لا شك أن هذه المناصب التى حصلنا عليها جاءت نتيجة للانتخابات الحرة، لأن كوسوفا بها نظام ديمقراطى.. وبها أكثر من 30 حزبا لكل واحد منها برامج مختلفة، كما أنه يتم إجراء انتخابات رئاسية وأخرى محلية تجرى للبلديات، فالحزب الذي انتمى إليه "وهو الحزب الديمقراطى" فاز فى الانتخابات عامي 2007 و 2008.

- هذا التنوع فى الأحزاب.. هل نشأت أعداد كبيرة منها بعد الثورة؟
تكونت الأحزاب فى كوسوفا وتأسست بعد الحرب أى عام 1999، لكن عندما أعلنت كوسوفا استقلالها فإن الحياة السياسية أصبحت أقوى وأضخم، والطبيعى أن يكون هناك أحزاب مختلفة ببرامج مختلفة فى أى بلد تحتوى على نظام ديمقراطى؛ لأن اختلاف الآراء هى التى تدفع الدولة بالتقدم إلى الأمام.

-هل تم حل الحزب القديم قبل الاستقلال.. وكيف تعاملتم مع المؤسسات الأمنية التى كانت موجودة قبل الثورة؟
الحركات السياسية كانت أكثر من الأحزاب قبل إعلان كوسوفا، والحقيقة أنه كانت هناك حركتان رئيسيتان هما حركة رابطة كوسوفا، والحركة الأخرى حركة جيش تحرير كوسوفا.. وهاتان الحركتان كانتا تمثلان الشعب كله.

- هل كانت هناك حركات معادية للاستقلال.. تم حلها مثلاً؟
لم يكن هناك أى حركة ضد استقلال كوسوفا سواء قبل الاستقلال أو بعده.

-كيف يتم التعامل مع الأقليات؟
وضع الأقليات فى كوسوفا مناسب، وعلى مستوى طيب، وهم أيضا موجودون بكل مؤسسات البلد، ويعيش فى كوسوفا شعوب متعددة العرقيات مثل الشعوب الأخرى التى تعيش فى البلقان، وأعتقد أن هذه الشعوب مهمة للبلد.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com