وجَّه نشطاء سياسيون ونشطاء ينتمون لائتلافات شباب الثورة إلى جمال مبارك - نجل الرئيس السابق حسني مبارك والمحبوس على خلفية قضايا قتل المتظاهرين والفساد مع والده وشقيقه علاء - تهمًا بالوقوف وراء أعمال العنف التي صاحبت اقتحام السفارة "الإسرائيلية" وإحراق سيارات الشرطة ومحاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة.
وأكد النشطاء أن الهدف من وراء هذا العنف محاولة إفشال محاكمة مبارك وتهريبه بعد إدخال البلاد في حالة من الفوضى.
ووفق صحيفة "الدستور" اتهم محمد عادل عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل من وصفهم بـ"أنصار حسني مبارك" بالتخطيط لإحداث العنف في مديرية أمن الجيزة.
وأضاف: "هناك مأجورون يدفع لهم جمال مبارك من داخل سجن "طرة" هم من قاموا بالتخطيط لما يحدث مع رجال حبيب العادلي لجرِّ البلاد إلى حالة من الفوضى، من أجل إفشال محاكمة مبارك والعادلي، وإن ما يحدث هو أسلوب وطريقة حبيب العادلي ورجاله".
وأردف عادل: "ما حدث يذكِّرنا بأحداث كنيسة القديسين، التي اتضح أن حبيب العادلي ورجاله هم من يقفون وراءها".
ولفت عادل إلى أن الناشطين والصحافيين كشفوا أن أشخاصًا مجهولين هم من حرقوا مبنى مخزن الأدلة الجنائية التابع لوزارة الداخلية، وكذلك فإن هناك أشخاصًا آخرين هم من قاموا بحرق لوريات الأمن المركزي الموجودة عند مديرية أمن الجيزة، وكذلك محاولة حرق مبنى مديرية الأمن، في محاولة لتشويه صورة الثورة والمشاركين في يوم 9 سبتمبر.
وأكد عادل أن رجال مبارك يحاولون إفشال محاكمته، وخاصة مع اقتراب موعد شهادة المشير والفريق سامي عنان، في محاولة لنشر الفوضى من أجل إفشال المحاكمة وتهريب مبارك.
وبحسب الصحيفة؛ فإن بعض الدول العربية تدفع أموالاً ضخمة لمجموعات منظمة من أجل تشويه الثورة ونشر الفوضى داخل مصر، لافتةً إلى أن شباب الثورة يرفضون جرَّ مصر إلى هذا المنحنى.
ولم يستبعد شريف صادق عضو ائتلاف الثورة ضلوع جهات خارجية وفلول الحزب الوطني المنحل في أعمال العنف، وقال: "هؤلاء من حاولوا الترويج لهذه الأحداث قبل جمعة تصحيح المسار، من خلال نشر فيديوهات مجهولة تحرِّض على اقتحام وزارتي الدفاع والداخلية وأقسام الشرطة، وجرت محاولات لإلصاقها بالداعين إلى التظاهرات".
وأضاف صادق: "ما صاحب اقتحام السفارة (الإسرائيلية) وإحراق سيارات الشرطة عمل إجرامي، لا يمكن أن تقره القوى السياسية، التي تنتهج الطريقة السلمية في الاحتجاج".